صباح_مصري ،،،،،
كيف تتخلص من مشاعر الحزن والضيق والغضب
بقلم د. سمير المصري
عندما يبدا شعورك بالحزن والضيق ، عندما تعاني من قلق عام
ولم يتحسن شعورك بالضيق والحزن هل مازلت تحس بانك مخنوق وكأن حجرا على صدرك يوميا
رغم أنك محافظ على الصلاة بانتظام وهذه العلة لم تذهب منك مطلقا
فقد تذهب إلى طبيب مخ وأعصاب ويصف لك علاج مكثفاً وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر
ولم تتحسن حالتك سوف تترك الطبيب والدواء لعدم الاستفادة.
قد تذهب لطبيب باطنية وتقوم بعمل أشعة للصدر ومجموعة تحاليل منها الغدة الدرقية وتظهر نتائج التحاليل كلها سليمة
لكنك ما زلت تشعر بضيق .
لقد تناولت الكثير من الأدوية المضادة للاكتئاب ولكنّها لم تفدك كما ذكرت في مجمل حديثي
السبب في ذلك أنك أصلاً لا تعاني من حالة بيولوجية مائة بالمائة، التأثير البيولوجي في بعض أنواع القلق
و خصوصا الذي يكون الضيق والتململ والضجر هو الأعراض الرئيسية
يكون فيها التغيُّر الكيميائي بسيط أي على مستوى المُوصّلات العصبية الدماغية
فائدة الأدوية في مثل هذه الحالات لا تتعدى خمسة وعشرين بالمائة في أحسن الظروف.
إن العلاج الرئيسي الصحيح يكون من خلال تغيير نمط الحياة، وهو المبدأ العلاجي الأساسي
والناس تتكلّم عن العلاجات السلوكية، والسلوكية المعرفية وخلافه و لكن الأمر بسيط جدًّا وليس فيه أي تعقيدات.
اذا غير الإنسان نمط الحياة وجعله إيجابيًّا قطعًا سوف تتحول الطاقات النفسية السلبية إلى طاقات اخري مختلفة إيجابية
فالقلق النفسي هو عبارة عن طاقة، في حال تراكمها تصبح طاقة سلبية، ومن المفترض أن يكون القلق طاقة تُوجّهنا نحو الإنجاز والنجاح
لكن حين يزداد أو تختلَّ مساراته يؤدي إلى ما يؤدي إليه.
الخلاصة
انظر الي ذاتك وانظر في ذلك بتأمُّلٍ وتدبّرٍ ولا تتحسر أنك ظللت لفترة طويلة لا تحسّ بصحة نفسية جيدة
القلق الذي لديك مرتبطٌ بشخصيتك وأنت تطبّعت عليه وسِرتَ وتعودت على هذا النمط من الحياة .
يمكنك الآن أن تنهض بنفسك ابدا اولا بتغيير نمط الحياة وحُسن إدارة وقتك اجعل لنفسك نظام يومي تدير من خلاله وقتك
فالإنسان يستطيع أن يُشكّل أنشطته كوقت للعمل ووقتٌ للتواصل الاجتماعي، ووقتٌ للعبادة ووقتٌ للرياضة، ووقتٌ للترفيه عن النفس
فهكذا تدار الأمور
غدا صباح مصري جديد ،،
د سمير المصري