صباح _ مصري ….
الحب … و شكوك الغيرة …
بقلم د. سمير المصري
نصنف الغيرة على أنها ضعف و عدم ثقة بالنفس، غير أن علماء السلوك
يؤكدون أن الغيرة سلوك متأصل في جينات الفرد
وقد تكون له بعض الفوائد فهل يمكن أن تتحول الغيرة إلى حالة مرضية ؟
فما هي أنواع الغيرة ؟ وما هي فوائدها؟
الغيرة دليل على الحب و قد يرى أن الغيرة الطفيفة هي تعبير عن الحب والاهتمام بشريك الحياة
وهي عديدة في أشكالها فاما ان تكون طفيفة اومتوسطة أو شديدة
وفي الوقت الذي تعتبر فيه الغيرة الطفيفة دليلا على الحب يمكن أن تتسبب الغيرة الشديدة في تدمير العلاقة
إذانه يمكن أن يصل الأمر لتفتيش الأشياء الخاصة بشريك الحياة بشكل مستمر مثل الهاتف المحمول والحقيبة الشخصية للبحث عن ايه اشياء تثبت وجود الخيانة .
أما الغيرة المتوسطة فهي التي يبدأ فيها الشخص بالقلق الشديد لأي شيء بسيط له علاقة بشريكه.
هل يمكننا تحديد المرحلة التي تتحول فيها الغيرة من تعبير عن الحب إلى حالة مرضية ؟
اري أن الغيرة ليست حالة مزمنة مرضية ، اري أنها عنوان للحب طالما كانت موجودة فإن الحب مازال يعيش ويسكن القلوب ويعيش في البدن
فوجودها وجود للروح ينعم فيها الجسد بالحياة بالتناغم مع الروح …
يشعر فيها ان الحياة مازالت موجودة وان موتها لم ياتي بعد ….
وطالما تواجدت الغيرة في العلاقات العاطفية فإنها تبقي علي قيد الحياة تزداد قوتها وصلابتها …
الغيرة الصحية الغيرة الصحيحة هي عنوان الحب الذي لايتوه معه الخطاب ولا يبحث عنه تائه …
فالوصول اليه يصبح سهلا ومرحبا به في كل الاحوال ..
من مسببات الغيرة_ والتي يمكن أن تمتد جذورها الي ما قبل العلاقة أو بسبب التعرض لخيانة في علاقات سابقة_ جوانب اخري مختلفة
فالغيرة جهاز إنذار يشير إلى غياب عنصر ما في الحياة العاطفية وهنا يجب أن نقف ونمعن النظر في المشاعر
التي ربما تكون ضاعت بسبب روتين الحياة اليومية وهي من الجوانب الإيجابية في مشاعر الغيرة
لأنها تعطي للاطراف فرصة الجلوس سويا وتقييم علاقتهم بل وتتيح لكل طرف الحديث بشكل صريح عن مشاعره تجاه الآخر ورغباته .
الخلاصة
هل الغيرة مشاعر نابعة من عدم الثقة بالنفس ؟
هو تفسير نصفه بـ”الهراء” كيف ذلك ؟
أن مشاعر الغيرة موجودة في جينات الإنسان أن وجودها لصالح العلاقة من اجل تقويتها وليس لاضعافها
ولأسباب تتعلق بحماية العلاقة إن الخوف على ضياع العلاقة العاطفية هو أساس الغيرة
وقد ينتج هذا الشعور بالتهديد نتيجة للإحساس بوجود طرف آخر في حياة الشريك .
للحديث بقية غدا في صباح مصري جديد …
د سمير المصري