صباح مصري
رويداً رويداً عزيزتي المرأة
بقلم سمير المصري
ارضي ياسيدتي بما قسمه الله لكي فإن رأيتي خيراً حمدتي، وإن رأيتي غير ذلك فلا تقولي كل الرجال هكذا، وأعلم ايها الرجل أنه ليس انت الوحيد في مثل هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر.
عندما تضيق بك الدنيا.. تذكر أن الله أقرب إليك مما تتخيل.. اكثر مما تفكر، انه يعلم الجهر وما يخفيه قلبك..
قل يا رب أرزقنا، يا الله ان قلبًي مُتعلقًا بك ، انه القلب الذي يلجأُ إليك إذا حزن ، يحمدُك إذا فرِح، ويعود إليك متضرعا تائبا إذا أذنب ، ويشكرك دومًا في كُل حال.
“ اللهم لا تدع أمراً في صدري ٳلا وحللتهَ لي،
ولاتدع حلماً سكن في قلبي طويلاً ٳلا ويسّرته لي، اللهم إني فوضت أمري إليك ثقة وإيمانًا بحسن تدبيرك.
ربي إختر لي ولا تخيرني ، يارب اكتب لي الخير أينما كان ، وأرضني به ، وأشرح لي صدري ويسر لي الصبر على الطبائع المتأصلة ،
ليكن لنا في خالقنا ، و ديننا ، ورسلنا أسوة حسنة في تقدير الظروف والأحوال، ومعرفة طبائع النفوس ، وما لا يمكن قهره و التغلب عليه.
انصحكم بعد المبادرة في حل الخلاف وقت الغضب، أن تتريثوا حتى تهدأ النفوس ، و تنتهي شدته وتزول ، انتظر حتي تستريح الأعصاب.
فإن الحلول في مثل هذه الأحوال كثيراً ما تكون متسرعة و بعيدة عن الصواب.
وإن كان القرار شرا لابد منه وهو الانفصال فقد يكون هو القرار الصحيح ، لاستحالة الحياة بهذا الشكل ، فيكون خيرا لاطرافه.
قد يتنازل احد الطرفين عن بعض الحقوق، ولكن من الصعب جداً حل الخلاف إذا تشبث كل من الطرفين بجميع حقوقه، فهنا تضيع الحلول ، ولاتعود الحقوق.
ولكن لا تعيش ابدا في مشكلة مدي الحياة ، انها حياة مسمومة، قاتلة ، حلولها ان تنتهي بكافة مشكلاتها لا تدع هذه الأمور ترتع في حياتك هكذا، انها تقضي علي ماتبقي من العمر، قتل عمد مع سبق الاصرار.
الخلاصة
حاول التكيف مع جميع الظروف والأحوال ، يجب أن يكون كل من الطرفين هادئاً، غير متعجرف ، غير متهور او متعجل، ولاهو حتي متأفف ولا في حالة ضجر.
اهدأ فالهدوء وعدم التعجل والتهور هو أفضل، يجعلك تعيش مناخ من اجل الرؤية الصحيحة والنظرة الصائبة الثاقبة للمشكلة.
اعلموا أن المال ليس سبباً للسعادة ، تاكدوا ان النجاح ليس بالسكن في البيوت والقصور، والمشي أمام الخدم والحشم، ولكن دوما النجاح في الحياة الهادئة السليمة البعيدة من القلق، البعيدة عن الطمع .
هل نبقي دوما نغض الطرف عن الهفوة والزلة والخطأ ، ام انه ممكن اذا كان غير مقصود.
ولكن اذا كان عمدا مع سبق الاصرار ومقصود ، لابقاء فيه للحلول ، فقد تتعب وتشقي الحلول وتشكي… بانها أصبحت دون جدوى ، فقدت أهميتها … والان هي تطلب مع صاحبها… القرار.