بقلم /حامد ابوعمرة
الحكيم الذي قال ذات يوم لاتعطني سمكة ، ولكن علمني كيف أصطاد ..! لو أنه حي يرزق بيننا في هذا الزمن الصعب لغير مقولته بالكلية ولقال ..لا تعطني سمكة ،ولا تعلمني كيف أصطاد ؛ بل أترك لي قشور تلك السمكة عسى أن تنبت كما الطحالب الخضراء فتسد رمق الجوعى الذين يفترشون قيعان بحور المعذبين في الأرض والبرك والمستنقعات ؛ وأما الذين ينعمون برغد العيش على أنقاض حقوف وحريات شعوبهم، ويرقصون طربا فوق أجسادهم الهزيلة ..فسوف تطاردهم لعنة ثورة جديدة هي من أقوى الثورات في العالم وأخطرها ، تلك الثورة التي سوف تزلزل كيانهم وتقتلع أواصر قصورهم وتكون نهايتهم كما نهاية قارون ، ألا وهي ثورة الجياع في زمن ساد فيه الضباع .