بقلم : حامد ابوعمرة
كثيرة هي الأشياء التي نجهلها في حياتنا ، ومنها الأفعال المبنية للمجهول والتي تسبح في بحور لغتنا العربية الجميلة والتي يكفي أن شرفها وزادها شرفا ورفعة وجعل لها مكانة مرموقة بين لغات العالم هو نزول القرآن الكريم كتاب الله تعالى بها ويكفي أن تكون اللغة العربية هي لغة أهل الجنة ، وعودة سريعة انتقل بها لبداية مقالي فيما يتعلق بالفعل المبني للمجهول رغم زخم لغتنا العرببة بتلك الأفعال ؛ إلا أن هناك فعلا هو من أخطر وأهم تلك الأفعال والتي يصبح مصير حياة الإنسان الخالدة ، وليست الحياة الدنيا الزائلة بحيث يصبح ذاك المصير قاب قوسين أو أدنى نعم ..وكلما قرأت الآية الكريمة والتي حوت هذا الفعل بين مكنوناتها أقشعر بدني كما جاء من قوله تعالى : ” كل نفس ذائقة الموت °وإنما توفون أجوركم يوم القيامة° فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز °وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور “. نعم إنه الفعل ” زحزح ” هذا الفعل الماضي المبني للمجهول والذي فيه نائب الفاعل ضمير مستتر جواز تقديره ” هو ” هو ليس فعلا عاديا يمكننا أن نمر عليه مرور الكرام لأنه بمثابة ورقة الإنقاذ الأخيرة في تاريخ حياة الإنسان الخالدة والأبدية ..! فكم نحتاج نحن جميعا وليس الضمير المستتر ” هو ” لتلك الزحزحة التي تبعدنا عن النار والعياذ بالله ، وتدخلنا الجنة ، وإن كان يقيننا بالله أن دخول الجنة هي برحمة الله سبحانة وتعالى نسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينا وأن يجعلنا من الذين زحزحوا عن النار وأن يرزقنا الجنة اللهم آمين.