شيخ الفنانين و شاعر المسرح عبد الوارث عسر.
دمياط/ فريده الموجى
ولد في 16 سبتمبر 1894
توفي في 22 أبريل 1982 عن عمر يناهز ال 87.
كان والده محاميا ناجحا. تعلم تجويد القرآن في الكتاب منذ الصغر، أتقن فن الإلقاء بعد ذلك وعلمه لكثير من النجوم في السينما المصرية وكان شغوفا أثناء دراسته للبكالوريا “الثانوية العامة” بمشاهدة العروض المسرحية وهو خريج مدرسة التوفيقية الثانوية بنين. درس اللغة العربية دراسة حرة حتى أصبح من المتفقهين فيها، وله ديوان شعر مشهور نشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب.
انضم إلى جمعية أنصار التمثيل ثم خطفه “جورج أبيض” ليكون أحد أعضاء فرقته كما التحق بوظيفة بوزارة المالية. وبدأ يشق طريقه الفني، حاول مع صديقيه “سليمان نجيب” و”محمد كريم” النهوض بفن التمثيل و التأليف و الإخراج، وكانت مهمة “عبد الوارث عسر” هي تدريب الوجوه الجديدة.
استطاع أن يعلم الممثلين فن الإلقاء الذي أتقنه، وكتب كتابا بعنوان “فن الإلقاء” لا يزال حتى اليوم من أهم كتب تعليم التمثيل. كما أنه لم يكتف بالتمثيل بل كتب أفلاما وسيناريوهات وترجم موضوعات عديدة. ومن أهم الأعمال التي شارك في كتابتها “جنون الحب”، “يوم سعيد”، “لست ملاكا”، “زينب”.
تدهورت حالته الصحية عقب رحيل زوجته حكمت هانم المكاوي بعد أن عاش آخر أيامه فى اكتئاب شديد، نظرا لارتباطه بها وحبه الكبير الذى يحمله فى قلبه تجاهه، فدخل فى غيبوبة لمدة طويلة حتى رحل عن عالمنا فى عام 1982، ليظل الرجل المخلص لزوجته بعد وفاته ويلحق بها القطار دون أن يتركها وحيدة.
رحم الله الفنان الكبير