شم النسيم وأصوله الفرعونية
يكتبها : محسن حديد
ترجع بداية الاحتفال بشم النسيم إلى مايقرب من خمسة آلاف عام أى نحو عام (٢٧٠٠ق.م) بالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية.
ويحتفل به الشعب المصري حتى الآن.
تعود المصري القديم أن يبدأ صباح هذا اليوم كما جاء بالبرديات بإهداء زوجته زهرة اللوتس بداية عيد الربيع،يجتمعون أمام الجهه الشماليه للهرم حتى غروب الشمس ليروا قرص الشمس وهو يميل للغروب مقتربا تدريجياً من قمة الهرم حتى يبدوا للناظرين كأنه يجلس فوق قمة الهرم. ومع بداية فصل الربيع يحتفل مسيحيون مصر بعيد القيامة المجيد في أول يوم الأحد مع إكتمال القمر الربيعى،وفى اليوم التالى ليوم العيد (يوم الاثنين) يحتفل المصريون جميعاً (مسلمون ومسيحيون) بشم النسيم وهو احتفال على مر العصور حتى يومنا هذا.
تقاليد الخروج مبكرا في جماعات مع أسرهم إلى الحدائق العامة والمتنزهات وعلى شواطئ النيل الخالد يحملون الأطعمة التي ارتبطت بشم النسيم وهى الاسماك المملحة والخضروات والبصل والخس والحمص الاخضر ( الملانه) ويظلون يحتفلون حتى غروب الشمس.
المصريون القدماء كانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان أو بدء خلق العالم لما به من خصوبة واستقبال نسمات يوم (شيمو)وتلقى أول شعاع للشمس (رع)وهى تشرق فى افقها أنه يوم جميل تجدد فيه الحياه والولاده من جديد (وحم موت) ستبدأ من جديد روحك جديده مطهره.
اليوم تشرق الأرواح مثل نفرتم كزهرة اللوتس البيضاء في المياه الابديه.
إنه يوم العيد ،شم النسيم، شمو جم ،شمو نفر . عيد الهوية المصرية .
كلوا أسماك مملحة أو مشوية،وبيض ملون وخضروات وحبوب ترمس وفول .
استمتعوا بيومكم بين الزهور والخضره والنيل كما فعل أسلافهم .