كتبت /شوزان توفيق
تقع مغارة شل غروتو تحت الأرض في بلدة مارغيت في مقاطعة كنت الإنجليزية، تعتبر إحدى العجائب في العالم وهي عبارة عن كهف مغطى بالكامل بالفسيفساء الرائعة المصنوعة، من أكثر من 4.6 مليون قطعة من المحار والقواقع، وكل أصداف الكائنات البحرية الصغيرة التي يلفظها البحر على رماله.
وتم اكتشاف الكهف عام 1835 بالصدفة، ولا تزال أصوله غير معروفة حتى اليوم، وذلك من قبل مزارع كان يمارس عمله الروتيني في الحقول، حيث اصطدم بطريق الخطأ بنقطة بمجرفه الذي فتح فجوة في الأرض.
غير قادر على فهم ما كان يختبئ في الداخل، فأرسل يطلب مدرس المدرسة المحلية الذي بدوره، من خلال حفر فتحة حوالي مترين، كان قادراً على إنزال ابنه الرشيق في الحفرة. عندما عاد الشاب للسطح، قال إنه رأى مجموعة متشابكة من الممرات والمصليات والغرف مغطاة بالكامل بملايين الأصداف الملونة والأشكال الأكثر تنوعاً.
وتعتبر جدران مغارة شل غروتو أعمالاً فنية حقيقية تتكون من فسيفساء تستحضر الرموز الشرقية والمصرية، لكن لا توجد حتى الآن بيانات موثوقة حول من قام ببنائها وقبل كل شيء لأي غرض. يمكن أن يعود تاريخها لأكثر من 3000 عام، ولكن هناك أيضاً من يدعي أنها يمكن أن تعود للقرن الثامن عشر. تنسب العديد من النظريات العلاقة مع فرسان الهيكل، ومرة أخرى إلى الفينيقيين والرومان والعديد من الشعوب الأخرى، ولكن لا يبدو أن أياً منها قد أثبت بالدليل العلاقة. لا يزال يتعين الكشف عن لغز، مما يمنح المزيد من السحر لهذه البقعة الرائعة. ويمكن للسياح زيارة الكهف في أي وقت، لكنه يظل ملكية خاصة تديرها شركة غير ربحية، وبالتالي يمكن الاستفادة من الأموال التي تخصصها والتي قد تكون قادرة على تحديد أصل الزخارف وتاريخها بدقة، حتى ذلك الحين، سيبقى هذا الموقع الأثري المذهل لغزاً.