شخصيه أثرت بالتاريخ الاسلامى
الشيطان عارى الصدر
يكتبها: محسن حديد
هو الصحابي الذي هجم على جيش الروم بأكمله وقتل قائده وخلق الرعب في قلوب العدو من شدة بأسه هو الصحابى الجليل ضرار بن الأزور الاسدى صحابى فارسى وشاعر ترك الدنيا ومتاعها لنصرة الاسلام.
أطلق عليه جيش الروم الشيطان عارى الصدر لأنه مقاتلا من الطراز الأول شجاعاً مقداما يخترق صفوف جيش الروم بلا خوف أو تردد ويقتل فيهم بشراسة. مما جعل سيف الله خالد بن الوليد يعتمد عليه اعتمادا كبيرا في فتوحاته للشام ، بدرجة أن أصبح ضرار هو الرجل الثاني في الجيش بعد خالد . أما سبب تسميته بالشيطان عارى الصدر هذا اللقب الغريب الذي أطلقه عليه أعدائه كان في معركة اجنادين بين المسلمين والروم وكان عدد الروم 90 ألف مقاتل ، وجيش المسلمين يقارب ال30 ألف مقاتل فقط.وتميز ضرار فى هذه المعركة بكثرة القتلى في صفوف الروم على الرغم من تفوقهم العددى. وفي أثناء المعركة ومع اشتداد الحر خلع ضرار بن الأزور درعه وقميصه لكى يستطيع التحرك بخفة ، فما أن رآه الأعداء عارى الصدر حتى قالوا هذه هى الفرصة التى لن تعوض لنقتل الرجل الذي ازعجنا منذ بداية المعركة فهو الآن بلا درع يحميه فتجمع عليه جنود الروم حتى كاد لا يرى ، فقتلهم جميعاً بلا استثناء وخرج من بينهم بلا خدش ومن هنا أطلقوا عليه لقب الشيطان عارى الصدر .
وانتشرت هذه الأسطورة في صفوف الروم بسرعه رهيبه بل تعدت هذا الجيش إلى جيوش الروم الأخرى ،واصبح بعد ذلك يقاتل عارى الصدر متعمدا ليرهب الأعداء فما أن يروه حتى يفرون من أمامه قائلين جاء الشيطان عارى الصدر.
وفى تلك المعركة (اجنادين) وصل ضرار رضي الله عنه إلى قائد الروم (وردان) عرف أنه الشيطان عارى الصدر فدارت مبارزة قوية بينهما فاخترق سيف ضرار صدر وردان وأكمل السيف المهمة فقطع رأسه ، وعاد ضرار برأس وردان إلى المسلمين عندئذ انطلقت من معسكر المسلمين صيحات التكبير الله أكبر الله أكبر.
وعند عودته للقتال خافوا منه ولم يستطيعوا أن يقاتلوه وجها لوجه ولكن تجمعوا عليه من بعيد وخذوا يضربوه بالسهام والحراب واتخذوا أسلوب الجبناء فى القضاء عليه حتى سقط أسيرا للروم ، أرادوا أن ياخذوه حيا إلى الامبراطور الروماني هرقل ليقدموه هديه له ليقوم بقتله بنفسه.
ولكن هيهات لقد أنقذه المسلمون عندما قدم خالد بن الوليد رضي الله عنه ب جيش كامل يساند جيش المسلمين ويحاول إنقاذ ضرار ،ولكن المفاجأة تقدم فارس ملثم الوجه جيش المسلمين لا يرى إلا عيناه ، أخذ يهاجم وحده الكفار يقتل منهم وينسحب حتى جن جنون الروم وارسلوا خلفه كتبه تلحق به استدرجهم حتى ذبحهم جميعا وهنا أمر خالد بالهجوم الشامل من جيش الإسلام على الكفار وقام الفارس الشجاع بتحرير ضرار بن الأزور من الأسر وأقرب خالد بن الوليد من الفارس المقنع يقول له من أنت أيها الفارس فوالله لنكرمك وهنا كاد يغمى عليه عندما سمعت صوته ذلك صوت فتاه خلعت قناعها وإذ هى (خوله بنت الأزور أخت الفارس عارى الصدر ضرار بن الأزور) وأخذت تسترجى خالد أن يسمح لها بالقتال في جيش لا تقاتل فيه النساء.
ولكن هذه الفارسه المغواره من هذه العائلة الجبارة عائلة الأزور عائلة الفروسية ، أنقذت أخاها من بين أيدى الكفار وعادت به إلى المسلمين.
وصنفت خوله بنت الأزور كأشجع امرأة في التاريخ الاسلامي.
رضى الله عنهم وأرضاهم.