شاعر ” النبض الصادق ” محمود سيد وديوان ” أطلال على ضفاف الخريف”
كتبت: حنان عبدالله هشي
صدر الديوان الرابع “علي ضفاف الخريف” لشاعر القصير الشاعر محمود سيد وهذا الديوان يعتبر اسم على مسمى لما يتسم به من طابع الحزن والألم وهذا ما يرمز إليه الشاعر بإختيار عنوان أطلال على ضفاف الخريف وهو مكون من عشرين قصيدة الغالب عليه” شعر التفعيل” وقليل من ” الشعر العمودي” .
ونرى في هذا الديوان ما عرف به الشاعر محمود سيد من رقة المشاعر وعذوبة الكلمات واختيار الألفاظ الموحية الدالة على نبضه الصادق وأحاسيسه الجياشة’.
( الشاعر/محمود سيد محمود شحات في سطور)
ولد في مدينة القصير التابعة لمحافظة البحر الأحمر من مواليد 16 فبراير لعام 1974 يعمل معلم خبير لغة عربية وقد تخرج في كلية التربية قسم لغة عربية بجامعة جنوب الوادي بأسوان عام 1995 فهو حاصل على ليسانس آداب و تربية ولقد حصل على درع الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2017 . ولقد رسم الشاعر لنا لوحة جميلة نابضة ناطقة عن حياته منذ صغره وتعلقه بالماضي الجميل وإن كان في وقته مريرا ولكنه صوره بصورة مرضية تعكس عن حبه وحنينه إلى وطنه الصغير مدينة القصير وهناك العديد من القصائد الغزلية التي يبدو فيها الحزن والألم من أجل الفراق والوداع الذي كان محفورا في ضلوع الشاعر وقد ظهر في كلماته القاسية تارة والحنون تارة أخرى وجملة القول أن ذلك الديوان ” أطلال على ضفاف الخريف” يمثل قطعة متميزة من أحاسيس الشاعر/ محمود سيد ليبقى دائما هو صورة جميلة لمدينة القصير العريقة. والجدير بالذكر : للشاعر محمود سيد ديوان ” تغاريد الحب” الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة وديوان ” همسات البنفسج” وديوان ” الفجر المولود “.
وفي هذا الإطار نقدم ديوان “أطلال علي ضفاف الخريف”
ما عدت أحلم أن أراني ممسكا
بأعنة الحلم المخيف
فلربما
أزهار قلبي رامها
سيف الخريف
هل عندما يجتثني
بين الجذور بأضلعي
وهم كخيط العنكبوت
وتساقطت من بينه
أشواك عمري المنصرم
أبدو كضوء منتحر
بين البيوت
أترى ربيعي قد يعود
فلقد تناثر في دمي
كفن لحلم المنتحر
بين الورود