بقلم رسلان البحيصي
كواليس حرب 5 يونيو1967م
جبهات الحرب
الجبهة المصرية – الجبهة الاردنية – الجبهة السورية
الحرب على جبهة الأردن
ادعت إسرائيل أن اشتراك الأردن مع مصر هو سبب الحرب عليها إلا أن الوقائع تؤكد أن مخططات الهجوم الصهيوني على الضفة الغربية من فلسطين قد أعدت مسبقاً وكانت هذه المخططات تعتمد على احتلال الضفة الغربية ومدينة القدس القديمة على أساس توجيه ضربة رئيسة إلى شمالي القدس للسيطرة على مجموعة التلال الحيوية التي تسهل عملية تطويق المدينة والإشراف على طريق التقدم نحو نهر الأردن وفتح طريق التقدم شمالاً نحو نابلس عبر رام الله من خلال توجيه الضربة على ثلاثة محاور بمساندة قوات علي محاور فرعية :
من منطقة الشيخ عبد العزيز نحو النبي صموئيل
من تل الرادار نحو النبي صموئيل حيث تلتقي القوتان وتتوجهان شرقاً إلى بيت حنينا لقطع طريق القدس – رام الله ثم تفترق القوتان لتتوجه إحداهما جنوباً نحو شمال القدس والأخرى تتجه شمالاً نحو رام الله.
من اللطرون ثم يتجه شرقاً نحو رام الله حيث يتم اللقاء مع القوة القادمة من بيت حنينا ومن رام الله لتتوجه قوة نحو نابلس شمالاً وتتوجه قوة أخرى إلى الجنوب الشرقي نحو أريحا الواقعة بين القدس ونهر الأردن
قوة إسرائيلية تطوق القدس من الجنوب بعد الاستيلاء على قرية صور باهر ثم تقتحم المدينة من جهة الشرق.
أسندت المهام القتالية الخاصة بتلك المحاور إلى قيادة الجبهة الوسطى الإسرائيلية التي شكلت مجموعة قتالية ضمت لواء مدرعا ولواء مظليا و3 ألوية مشاة.
واسندت مواجهة الجيش الأردني واحتلال الضفة الغربية الي قوة من لواءين مدرعين ولواءي مشاة وكتيبة دبابات مستقلة ووحدات مساندة أخرى تضم كتيبة استطلاع مدرعة و3 كتائب مدفعية وكتيبة هندسة و8 كتائب ناحال و3 حاميات دفاع إقليمي.
القوات الاردنية تضم 6 ألوية مشاة ولواءين مدرعين مكونة من 250 دبابة و250 ناقلة مدرعة و200 مدفع ميدان
5 يونيو صباحا تم توزيع القوات الاردنية كالتالي :
لواء المشاة 25 مع كتيبة دبابات في منطقة جنين.
لواء المشاة الأميرة عاليه في منطقة نابلس وطولكرم وقلقيلية.
لواء المشاة الهاشمي في منطقة رام الله.
لواء المشاة علي بن أبي طالب في منطقة القدس.
لواء المشاة حطين في منطقة الخليل.
لواء المشاة 27 بين أريحا والقدس.
اللواء المدرع 60 في منطقة خان الأحمر غرب أريحا.
اللواء المدرع 40 في منطقة جسر دامية.
لواء مشاة موزع بين عمان والعقبة في الضفة الشرقية
لواء الحرس الملكي في عمان على الجبهة الشرقية
قوات عربية تتكون من لواء مشاة عراقي آلي يتمركز في المفرق وانتقل إلى جسر دامية بعد ظهر يوم 5 يونيو 1967م وكتيبتين صاعقة مصريتين وصلت إلى مطار عمان يوم 3 يونيو 1967م وتم ضم إحداهما بلواء المشاة 25 في جنين والثانية باللواء الهاشمي في منطقة رام الله.
لواء سعودي غير كامل من قوة المشاة وصلت طلائعه يوم 6 يونيو 1967م إلى الدورة وبقي هناك دون أن يشترك في الحرب.
اللواء المدرع السوري 17 الذي وصل إلى الأراضي الأردنية مساء يوم 7 يونيو 1967م ولم يشترك في القتال الذي دار على الجبهة الأردنية. وكانت القوة الأردنية بمجموعها.
بدأت القوات الإسرائيلية العمليات على الجبهة الأردنية بعد أن وجهت ضرباتها إلى سلاح الجو الملكي الأردني فدمرت 32 طائرة “هوكر هنتر” في مطاري عمان والمفرق وانتشار القوات الاسرائيلية على مساحة جغرافية واسعة تمتد مسافة 650 كم تقريباً.
5 و 6 يونيو 1967م معارك دامية في القدس بين المدافعين عن المدينة ولواءي المظليين ومجندي القدس الإسرائيليين
صبا 6 يونيو 1967م هاجم لواء مشاة إسرائيلي تدعمه وحدة دبابات شيرمان ممر باب الواد الضيق ومركز شرطة اللطرون المحصن ويستولي عليهما
بعد ظهر 6 يونيو 1967م تقدمت وحدة استطلاع في اتجاه الجنوب على طريق رام الله واستولت على مطار القدس (مطار قلندية)
مساء 6 يونيو 1967م على اشتركت وحدات اللواء مع كتيبتي دبابات في معركة القدس.
الساعات الاولي صباح 6 يونيو وحدات لواء المشاة 25 الأردني تقاوم هجمات القوات الإسرائيلية على محاور التقدم الثلاثة محور حيفا – جنين ومحور عين السهلة – يعبد ومحور زرعين – جنين
الساعة الثالثة ص 6 يونيو 1967م تقدمت القوات الإسرائيلية من سهل عرابة في اتجاه جنين واحبطت القوات الأردنية المتمركزة والمدعومة بقوة 15 دبابة تقريب ودمرت 8 دبابات إسرائيلية
الساعة السابعة ص 6 يونيو 1967م كررت القوات الإسرائيلية هجماتها واختراقت المواقع الأردنية وانتقل الصراع إلى شوارع جنين التي تعرضت لهجوم من كل الجهات أرغمت المقاومة على الانسحاب.
الساعة 4:30 ص 6 يونيو 1967م قطاع اللواء المدرع الأردني الأربعين يشتبك مع القوات الاسرائيلية في قباطية واستمرت المعارك حتى بعد الظهر
تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة واضطرت إلى التوقف وإعادة الهجوم مرات عديدة إلى أن ضعفت القوة المدرعة الأردنية ووجدت نفسها مهددة بالتطويق فانسحبت إلى الضفة الشرقية للأردن.
مساء 6 يونيو 1967م انسحبت القوة الاردنية بعد معارك قوية في عرابة ومع التفوق الإسرائيلي وضعف المقاومة واضطرت القوة الاردنية إلى الانسحاب
شارك الفلسطينيون من أبناء الضفة الغربية في المقاومة والقتال إلى جانب القوات الأردنية
الخسائر الاردنية
قدرت خسائر الأردنيين ب 6.094 شهيد و 792 جريح و 150 دبابة.
فقدت كتيبتي المغاوير المصريتان في عملياتهما بالقرب من مطار اللد ومن مدينة الرملة 40 شهيد و40 أسير من مجموع قوتهما البالغة 240 جندي.
الخسائر الاسرائيلية
وفقا لمزاعم الإسرائيليون أنهم خسروا على الجبهة الأردنية نحو 302 قتيل و 1.453 جريح فقط.