سطوة الأفكار
بقلم: أسامة حراكي
مما لا شك فيه ان للأفكار قوة هائلة، فإن أول من تحدث عن قوة الأفكار وكيف تُسيرنا وتنتقل من رأس إنسان إلى رأس إنسان آخر وربما تسافر إلى عوالم أخرى، هو العالم العربي ابن سينا.
والإنسان يعبر عن سطوة الأفكار بطرق عديدة، أكثرها شيوعاً أنه يراها شيطان يوسوس له، وكثير نسمع من يقول الوسواس حرك رأسي، والحقيقة أنها هي عالم الأفكار، ويمكن القول أن ما نحن عليه هو حصيلة أفكارنا وكيف تحركنا، وحتى نتأكد مما نحن عليه أو نقلل أو نخفي بعض طباعنا الغريبة، كل منا يجلس مع نفسه ويرصد أولاً معتقداته، والأمور التي يؤمن بها ويجدها أساساً لوجوده، وهل هو أناني متمركز حول احتياجاته بشكل كبير، أم إيثاري يلبي طلبات أو إحتياجات الآخرين، أم متوسط في طريقة الأخذ والعطاء، فبهذه الطريقة سيعرف كل منا من هو.
معظم الأفكار تحتاج إلى وقت كافي لإيفائها حقها وتقديمها بطريقة بسيطة، بعضنا يلجأ إلى الأفكار الأسرع تنفيذاً، والأفكار الأسرع هي التي تنال تجاوباً أكثر من تلك التي تستغرق وقتاً أطول، فهذا الكون مبني على أفكار عدة، والفكرة تحدد مسار الإنسان وسلوكه.
وكما قيل:
ـ إن الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا، فيجب ألا تظهر أفكارنا في ثياب بالية “لورد تسترفيلد”
ـ نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر “أفلاطون”.