سبيل محمد علي بالنخاسين
بقلم : حنان سمير محروز
أسباب قيام محمد علي باشا السبيل
-أقام محمد علي باشا ذلك السبيل على روح ابنه الخديوى “إسماعيل” المتوفى بالسودان عام ١٨٢٢م محروقًا لتعاليه على الملك نمر ملك الجعليين، وسمي بسبيل محمد علي بالنحاسين أو سبيل إسماعيل.
أين يقع :
-يوجد هذا السبيل فى شارع النحاسين أمام مسجد الناصر محمد بن قلاوون ومدرسة الظاهر برقوق بشارع المعز لدين الله الفاطمى، وظل يقدم خدماته لطلاب العلم والمغتربين وأصحاب الحاجة
مكوناته :
-يكسو واجهته الرخام المحلى بنقوش وكتابات جميلة، وواجهته مكونة من أربعة أضلاع يغطى كل منها شباك نحاسى مصبوب به رسومات بيضاوية يتخللها توريق، وقد كسيت هذه الأضلاع بالرخام من أسفلها إلى أعلاها، وحليت خواصر عقود الشبابيك بزخارف مورقة أقرب إلى الزخرف، يعلو كل شباك لوحة مكتوبة بالتركية، يعلوها عقد بداخله زخارف ويغطى الجميع رفرف خشبى حلى بزخارف مذهبة، وتتصل به من طرفيه أبنية المدرسة.
بهذا كسر محمد على باشا التقليد المعمارى المملوكى، الذى امتد قرونا، فاختار موقعا بارزا فى المنطقة التجارية النشطة على الشارع الرئيسى فى المدينة، واستورد أخشابا ورخاما أبيض من تركيا، وربما جلب منها بعض الحرفيين أيضا، واختار أن يشيد مبنى بهذه الضخامة والفخامة ليبرز سلطته السياسية.
-وكان يتضمن أيضا صهريج أرضي لتخزين المياه، ويعد من أضخم الصهاريج الباقية بالقاهرة وكان يملأ بواسطة السقا وهي إحدى الوظائف المرتبطة بإدارة السبيل المائي الإسلامي، وحجرة تسبيل للمياه ملحق بها كتاب لتعليم أيتام المسلمين، وعدد من الحجرات في طابقين.
وتتميز المنشأة بالأسلوب التركي في البناء حيث نجد حجرة التسبيل ذات الواجهة المقوسة بشبابيكها النحاسية يعلوها قبة مزينة بالرسوم الزيتية الجدارية، والكتاب إلى جانبها ولا يقع فوقها، وتعكس الزخارف الرخامية والمعدنية والزيتية البديعة خاصة بواجهته وقبة حجرة التسبيل طراز الفن العثماني المتأثر بالفنون الأوروبية بالقرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديين.كما تتضمن وحدات معمارية حاليًا معاد توظيفها كمعرض مصور لتقنيات مراحل إدارة السبيل المائي في العصر الإسلامي بعد الانتهاء من ترميمه بمنحة أجنبية مقدمة من مركز البحوث الأمريكي.