زينوا بيوتكم بالحب والإخلاص والطاعة
بقلم دكتور. محمد عرفه..
إعلم أخي الحبيب أن الحياة تحتاج إلى تضحية وصبر وتحمل فقال تعالي ” ولقد خلقنا الإنسان في كبد” أي تعب ومشقة فلابد أن يتحمل بعضنا بعض وإلا صارت الحياة غابة يأكل فيها القوى الضعيف وينتصر الظالم بظلمه لذالك تعالوا نتعلم من القرآن الكريم فقال تعالي “فمن عفى وأصلح فأجره على الله” ومن السنة “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا “ومن الحياة التي نعيشها ربما بكلمة واحده تعمر بيتا وربما بكلمة واحده تهدم بيتا ربما بكلمة واحدة تعمر وطنا ربما بكلمة واحدة تهدم وطنا الدخول في الإسلام بكلمة والخروج منه بكلمة الزواج بكلمة والطلاق بكلمة اجعل لسانك طيب الأثر فالكلمة الطيبة صدقة مع الغرباء فما بالكم بالأهل والأولاد حفظ رسول الله الجميل لخديجة في حياتها فاكرمها وبعد مامتها قال اهدو أهل خديجة ولما غارت منها ام المؤمنين عائشة لما ذكرها قالت لما تذكر خديجة وقد ابدلك الله خيرا منها كان من الممكن أن يسكت النبي صلى الله عليه وسلم لكنه ماطاق أن يسكت عنه وهو يعلم فضلها قال الله لجبريل يا جبريل قل للنبي السلام يقرؤك السلام ويقول بشر خديجة ببيت في الجنة فقال الله لعائشة والله ما ابدلني الله خيرا منها اعطتني حينما حرمني الناس وواستني حينما اذاني الناس ورزقت منها الولد انظر إلى حب خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم حينما واسته واعطته مالها ووقفت بجانبه لما عاد رسول الله ﷺ يرجف فؤاده بعد نزول الوحى و دخل على خديجة بنت خويلد، فقال: زملونى زملونى، فزملوه حتى ذهب عنه الروع.
فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسى.
فقالت خديجة: كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتقرى الضيف، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق.
النبي أحب السيدة خديجة رضي الله عنها حبا كبيرا، فقد كانت هي الحب الأول في حياته، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من امرأة أخرى طوال فترة حياتها، فقال سلمي: «كان حب النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة رضي الله عنها كبيرا جدا، لدرجة أنه سمى العام الذي ماتت فيه بعام الحزن، نظرا لشدة الحزن الذي شعر به صلى الله عليه وسلم بسبب فراقها».
غيرة السيدة عائشة من السيدة خديجة
وأكد سلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يحب في حياته شخصا بقدر حبه للسيدة خديجة رضي الله عنها، فقال إن السيدة عائشة رضي الله عنها، كانت تغير من السيدة خديجة دونا عن زوجات النبي كلهن، فكانت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلة: «يا رسول الله أما أبدلك الله خيرا منها»، وكان النبي يرد بغضب: «والله ما أبدلني خيرا منها».
واستشهد بالوارد عن عائشة رضي الله عنها: « «ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ما غِرْتُ على خديجة -رضي الله عنها- وما رأيتها قط، لكن كان يُكثر ذِكْرَها، وربما ذبح الشَّاةَ، ثم يُقطعها أَعْضَاءً، ثم يَبْعَثُهَا في صَدَائِقِ خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا إلا خديجة! فيقول: «إنها كانت وكانت وكان لي منها وَلَدٌ».سيدي يا رسول الله يا خير الورى يا من أتيت إلى الحياة مبشرا وبعثت فينا وبالقرآن نبيا هاديا وطلعت في الأكوان بدرا نيرا فوالله ما خلق الإله وما برى بشرا يرى كمحمد بين الورى. ودائماً نلتقي على الخير