رياضة وفن وهندسة
كتبت… غادة سيد
حوار مع المهندس الأديب مجدي عبد الله
حين لا يتوقف المبدع عند فرع من العلوم والآداب، وتتعدد في صلب وجدانه الاهتمامات وتتداخل الحقول والمجالات، تنشأ هوية فريدة قلما تتكرر.
حواري اليوم مع المهندس والأديب مجدي عبد الله نتعرف من خلاله على محطات هامة في حياته بكل تفاصيلها الملهمة.
▪︎ نتعرف على سيادتكم عن قرب
▪︎ اسمي مجدي محمد عبدالله ابراهيم
مواليد المنشية اسكندرية 1960 من اسرة مترابطة، أب صنايعي، وأم ست بيت تحمل الابتدائية لي خمسة من الإخوة، طبيبان وثلاث مهندسين. أبنائي ثلاثة؛ بنت وولدين، الإبنة مديرة شركة سياحية، الإبنان، أستاذ بجامعة برلين بألمانيا، والابن الآخر مهندس.
▪︎ كيف أحدثت التكامل الفريد بين مجال الهندسة والحقل الأدبي؟
أنا أرمل يعشق العمل. أدير شركاتي في مجال التكنولوجيا والنشر والتوزيع.صدر لي 32 كتاب، ما بين التكنولوجيا والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي هذا في مجال الهندسة، تخصصي الذي أحبه. أما عن هوايتي الأدبية، لي ثلاث روايات ومجموعتان قصصيتان و٧ كتب للأطفال.
أعمل كباحث وأستاذ في علوم التسويق الإلكتروني والذكاء الاصطناعي. مشارك في عديد من المؤتمرات العلمية داخل مصر وخارجها بالبحوث والمحاضرات.
وعضو مؤسس للإتحاد العربي للنشر الإلكتروني ومؤسس نادي الأدب والفنون بنقابة المهندسين بالإسكندرية، شرفت بتولي بعض المهام الثقافية والخدمية والرياضية كناشط في العمل الاجتماعي. الثقافي والرياضي ومجالات اخرى، حيث شغلت موقع مقرر لجنة المكتبات بالنقابة العامة للمهندسين، ورئيس مجموعة نادي السينما بالنقابة العامة للمهندسين وعضو اللجنة الثقافية والفنية بالنقابة، وأؤدي مهمتي كنائب رئيس مجلس إدارة جريدة اليوم المصري، ورئيس قسم التكنولوجيا والمعلومات بجربدة مصر والعالم اللندنية ومحرر بجريدة نبض الإمارات وجريدة حكاية وطن الإلكترونية، وكنت عضو مجلس إدارة شعبة الحاسبات بالغرفة التجارية سابقا، وعضو مجلس إدارة منطقة الإسكندرية لألعاب القوي ومدرب للنادي الأوليمبي ومنتخب مصر للناشئين لألعاب القوي من 1992وحتي 1994، وكذلك عضو مجلس إدارة نادي ادب الانفوشي وعضو رابطة الكتاب والأدباء العرب وعضو بمنتدى البحربن الإبداعي،
▪︎ كيف كانت حياتكم من مرحلة الطفولة وحتى الشباب؟
▪︎ أعتز بفترة طفولتي التي بدأتها بمدرستي الابتدائية وهي مدرسة الشهيد عدنان المدني براغب وقد تأثرت كثيراً بمدرستي التي صقلت موهبتي في الرسم والكتابة، حيث أصدرت أول مجلة كتبتها بخط يدي وأنا في الصف الرابع الابتدائي.
في مدرسة العطاربن الإعدادية كنت ضمن فريق أوائل الطلبة المشارك بمسابقة منطقة وسط الإسكندرية وقد أصدرت بالمدرسة عدة مجلات حائط.
في مدرسة العباسية الثانوبة كانت بداية الانطلاق نحو النجومية من خلال الرياضة والثقافة والفن حيث كنت في ذاك الوقت عضو منتخب ناشئين مصر بألعاب القوى و لي مقالات بجريدة السفير الرياضية وأصدرت مع الشاعر جابر بسيوني مجلة الشباب وهي مجلة حائط بالعباسية الثانوية وهي المجلة التي أحدثت ضجيجا بالمدرسة والمنطقة التعليمية كلها.
في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية كان لي نشاط ولسع من خلال الأُسر واتحاد الطلاب والجمعية العلمية لقسم الهندسة الكهربية الذي تخرجت منه، خلال الدراسة، حيث كنت مقرر الجمعية ورئيس تحرير مجلة علم وثقافة التي أصدرتها خلال دراستي بالجامعة وقد أثنى عليها الكاتب الصحفي علي امين وكذلك الكاتب الصحفي نجيب المستكاوي وأحمد بهجت.
منذ الدراسة عشقت التكنولوجيا و الحاسب الآلي وعملت أثناء الدراسة في هذا المجال مما أكسبني خبرات ومعارف كثيرة أضيفت إلى علاقات الرياضة والفن فأصبح لي شبكة معارف قوية داخل مصر وخارجها.
لم اكتفي بدراسة الهندسة، فدرست علم الادارة ونظم المعلومات بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية خلال اعوام ٢٠٠٠ الي ٢٠٠٢ ثم حصلت علي الماجستير في استخدام تكنولوجيا المعلومات في التسويق الدولي من جامعة موناش عام ٢٠٠٥ وسجلت لدرجة الدكتوراة ولكني لم أكملها. لانشغالي في العمل الخاص حيث أنشأت أول شركة لي عام 1994بعد أن تركت العمل بإحدى توكيلات شركة IBM احدي الشركات العريقة في مجال الحاسبات لأنطلق في سوق الحاسبات في عدة مجالات محققا نجاحات متتالية
وفي عام 1997أعود الي الثقافة بمجموعة كتب لتعليم الحاسب بعنوان موسوعة الطفل للكمبيوتر والتي أعجبت سيدة مصر الاولي آنذاك السيدة سوزان مبارك صاحبة أهم مبادرة ثقافية في القرت العشربن؛ مكتبة الأسرة، وبعد موسوعة الطفل للكمبيوتر أصدرت عدة كتب في مجالات الحاسب ثم كتبا أخرى قصصية ورواية.
▪︎ شخصيات أثرت بكم وشكلت ملامح شخصيتكم
▪︎ أمي التي علمتني أن العطاء يوما ما سيكون له أثر إيجابي وان من كان في حاجة الناس كان الله في حاجته. قد رأيت ذلك من خلال ما رايته من نشاطها الأسرى والاجتماعي وكذلك ابي لذلك كنت اساهم من خلال عملي في العمل العام والاجتماعي وهذا ما علمته لأبنائي.
والتنوع في العلوم والمعرفة كان له عظيم الأثر في حياتي العلمية والعملية فكان الإنتاج وفيرا، تمثل في 32 كتاب و18بحث منشور.
ما دور الهندسة في حياتكم؟
الهندسة أساس الحياة وتطوره، تؤثر في الأرض منذ ان خلق الله الخلق فالله هو المهندس المبدع البديع في خلقه، من أراد رضا الله، عليه اتباع تعاليمه وهنا تكون الهندسة في صناعة وإبداع كل جميل.
أما القراءة أعدها الأساس للتقدم والتطور، فلن تتطور بدون اكتساب العلم والمعرفة ومنها تكتسب الخبرات وتنمي وتحسن شعورك فتبدع في كتاباتك.
احب دراما الواقع والكاتب الذي لا يكتب من واقعه يسقط بخياله ولن يدوم عمله
شخصيات تأثرت بها
تأثرت بكل أساتذتي، فكل من لي معه حكاية تعلمت، من دعمني ومن وبخني على حد سواء.
سمات شخصية أثرت على مسيرتكم سلبا أو إيجابا.
احب المصارحة والوضوح وهذا سبب لي مشكلات مع بعض من ذوي النفوس الضعيفة، لا أتعلق بكرسى، فانا أعلم انه زائل لذا لا اتمسك به ولكن قدرى أن يتم وضعي في أكثر من مكان اتحمل فيه مسؤولية ما، فلا أجد إلا حمل أمانتها بكل ما بي من طاقة.
أحداث لا تنساها.
من الاحداث التي لا أنساها وتأثرت بها، كانت أثناء زيارة معرض جيتكس لعلوم الحاسب والتكنولوجيا عام ١٩٩٩ بدبي، حينها عرضت كتابي “الشبكات والإنترنت” في جناح أحد الزملاء، حيث لفت الكتاب انتباه رئيس جامعة البحرين آنذاك وأعجب به ورشحني للتدريس بالجامعة هناك لكن حال دون ذلك عدم حصولي علي الدراسات العليا. وعند عودتي إلى مصر التحقت بدراسة دبلوم النظم والادارة بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية وقد استفد كثبرا مما درست.
كنت اتمني ان اكون مقدم برامج بالتليفزيون ولكن لم يحالفني التوفيق فدرست بمعهد الإذاعة والتليفزيون دبلوم الإعداد والتقديم
كنت اتمني ان انشئ معهد لتدريس العلوم المختلفة ولكن لم أتمكن من ذلك
اتمني ان يجد كل موهوب بالاقاليم الفرصة للظهور ولكن اباطرة كل إقليم تسيطر عليه ولا تعطي للمواهب الفرصة إلا القليل.
▪︎ لمن تتوجه بالشكر أو الاعتذار أو العتاب؟
▪︎ اشكر كل من علمني في الحياة بداية من أمي وأبي حتي أبنائي ومن عملوا معي، واعتذر لهم إن قصرت معهم، لا ألوم احدا إن أساء إلى شخصي فالعتاب محبة لا يستحقها من يسئ.
▪︎ أحداث محفورة في الذاكرة أثرت بكم.
▪︎ من اهم الاحداث التي حفرت بالذاكرة احداث حرب ١٩٧٣ وما كنا نقوم به في الشارع او زيارة المصابين بالمستشفي الإيطالي بالحضرة وكيف كنت أرسم انا وأخي دكتور عادل عبدالله كروت علي ورق الكرتون ونذهب الي هناك نقدمها للمصاببن ونشد من أزرهم
▪︎ شخصيات ولقاءات لا تنسى.
▪︎ من اللقاءات التي لا تنسي لقاء الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة وأمير الثقافة العربية. احترم حبة وشغفة بمصر وارضها وحكاياته عنها تحتاج مجلدات
كذلك لقاء الرئيس زين الدين بن علي رئيس تونس الأسبق وحديثة عن الثقافة والطفولة اثناء لقائي معه ممثلا للاتحاد العربي للنشر الإلكتروني ودعوة تونس للمشاركة بمسابقة المبدع العربي الصغير.
ولقاء اللواء المحجوب محافظ الاسكندرية الذي دعمنا هو والدكتور حويلي وزير التموين والتجارة الخارجية الأسبق في الخروج خارج مصر وعرض منتجاتنا
من برامج كمبيوتر تعليمية وكتب. كان اللقاء الأول بمعرض كوته الذي نظمته الغرفة التجارية في بداية عهد المحجوب وكان معهم الدكتور التلاوي محافظ البحيرة أيامها.
ولا أنسى لقاء السيدة سوزان مبارك في معرض كتاب الطفل الخامس عشر عام ١٩٩٨ وإعجابها بموسوعة الطفل للكمبيوتر.
▪︎ رسالتكم في الحياة.
▪︎ الحياة ساعة عندما تنقضي لن يتذكرك البشر إلا بما قدمت لمجتمعك، فالحياة سيرة فلنجعلها طيبة
ورسالتي هي كما تدين تدان، فاعمل مالا يدينك وحافظ علي دينك واحرص على جبر الخواطر ومساعدة الاخرين فلن يوقفك ذلك ولن يعطلك بل سيكون لك عونا في مسيرتك.
▪︎ حياة ثرية زاخرة بالكفاح والإنجازات. مزيد من النجاح والتوفيق لكم مهندس مجدي عبد الله.
▪︎ كل الشكر لك أستاذة غادة ولطاقم التحرير والقائمين على جريدة حكاية وطن الإلكترونية