رمضان بين غذاء الجسد والروح
بقلم / شيرين راشد
أصبحنا على أعتاب شهر مبارك وكريم وهو شهر رمضان العظيم ذاك الشهر الذى هو سوق خيرى سنوى لتوزيع الحسنات ومحوا السيئات وفتح أبواب الطاعات وتصفيد الشياطين .
والمؤكد إننا إستعدادنا لإستقباله هذا الشهر الكريم ولكن كيف كان لإستعداد هل كان تكريما للروح أم الجسد للإسف هيئنا أنفسنا جميعا لتكريم الجسد فقط فإشترينا كل مالذ وطاب من الياميش واللحوم والطيور وكأننا صائمون طول العام ولم نأكل إلا بشهر واحد وهو رمضان عكس المفهوم تمام
ياساده ياكرام رمضان شهر روحانيات و فيه يتحول المسلم لملاك من طلوع الفجر حتى غروب الشمس لا يأكل لا يشرب لا يفسق لا يصمت عن الذكر والتسبيح وتلاوة القرآن كل وقته يمضيه بين يد الله عبادة وتأديب وإصلاح للنفس وتدريب على الطاعه والالتزام .
ولابد أن نشعر بالجوع والعطش حتى نعلم كيف يحيا الفقير المعدم الذى أكبر حلمه هو توفير قوت يومه حلما مشروع وبسيط وأقل حقوقه كإنسان ولكنه صعب المنال .
ولذلك أمرنا الله بالصيام والزكاة وجعلهم ركن من أركان الإسلام لتلين قلوبنا وتحن ونتذكر إخوانا وجيرانا وأصدقائنا الذين يعانون من ضيق الرزق وصعوبة المعيشة ونكرمهم بما اكرمنا الله به من رزق لنرا الفرحه على وجوههم
محظوظ وفايز يا جابر بخاطر إنسان وأستطعت أن تدخل السرور على قلبه فى شهر رمضان .
يأخى الغالى إعقلها وإغتنم الفرصة وإجعل رمضان صيام عن كل المعاصى والذنوب وأكثر فيه من الذكر والسجود وأغرس لنفسك شجرة فى الجنه بجوار شجر أيوب
وإياك أن تهدر وقتك فيه بين نت ومشاهدة مسلسلات وكأنه شهر عادى ويكون إحتفالك به مجرد أكل وحلويات وكنافه وقطايف وشربات غذاء جسد بلا روح .
والروح تذبل من العطش وتموت ما هى أصل غذائها فى الذكر والحمد والتسبيح وليطمن قلبك وتشعر بالسكينه والطمأنينة عيش أجواء رمضانيه صح بين المسجد وتلاوة القرآن والإستغفار.
كثير من الناس عايشة طول السنه حياتها على كيفها أكل وشرب وسهر ولا حد شايفها وحان الوقت يفتكروا إن فيه رمضان يمحوا ذنوبهم طول العام وبه حسانات كتير وجنه ونار و صفحة جديده مع الله ضرورى نفتحها ونصل للعيد فى عيد برضى ربنا عنا وعفوه وغفرانه وعتق أرواحنا من ناره .
فهل يعقل إن الشياطين تقيد فى هذه الآيام
وإبن آدم يعجز على إنه يتحكم فى نفسه ورغباته ويحاول يعدل الميزان ويروض نفسه على الخشوع والطاعه وهذا أفضل ما يقدمه لنفسه فى حياته .
فاستقبلوا معى شهر الإحسان شهر كله عباده بوجوه بيضاء وقلوب بيضاء عامرة بذكر الله ورددو اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه فليسَ الشأنُ في بُلوغه وإنِّما الشأن في ماذا سَتعملُ أنت فيه؟ “