رساله إلي الإعلام المسموع . المقروء . المرئي (من المسؤل عن أجندة الجمهور ؟)
بقلم:ميادة علي
كثيرا ما أتسائل عن المتحكم الأساسي في الذوق العام للجمهور ؟والذي بدوره يحدد ما الذي يجب أن نشاهده ومتي؟
كالحقبة الماضية التي اقتصرت علي قنوات تعد علي أصابع اليد الواحدة، وعدد قليل من الجرائد والمجلات،وبعض محطات الإذاعة،تلك الوسائل الثلاث
للإعلام:”المسموع،المقروء،المرئي” كانت بمثابة المحرك الأساسي لإختيار الجمهور الوسيلة المناسبة له سواء، للمعرفة أو الإخبار أو الترفيه والتسلية.
هنا الجمهور حدد وسيلته الإعلامية،أما الوسيلة فحددت أجندة الجمهور الكلية،أي أنها أتاحت للجمهور الإختيار بين متعدد محدود.
والآن ومع وجود الإنفتاح الذي شاهدته السنوات الأخيرة من عدد هائل وغير محدود من القنوات الفضائية ،والمواقع الإلكترونية،والمحطات الإذاعية إضافة إلي مواقع التواصل الإجتماعي،وصحافة المواطن،والمنصات الإلكترونية….إلخ
تلك الوسائط المتعددة مع إتاحتها أصبح من الصعب تحديد الهوية الحقيقية للمسؤل عن أجندة الجمهور.
فالإختيارات أصبحت كثيرة جدا، وأكثر سهولة، وأقل تكلفة ،والوسائل الإعلامية ذاتها في سباق لحظي وتنافس شرس بعضها ببعض للوصول أولا إلى الجمهور وتحقيق أعلي نسب للمتابعة.
يبقي سؤالي هنا الوسيلة الإعلامية هي من تحدد المادة والذي يحدد الوسيلة هو الجمهور اذا فمن الذي يحدد الأجندة الإعلامية؟
للحديث بقية.