[ رسالة إلى من يهمه الأمر ]
حفاظا على قدسية العلم
والشخصية الوطنية المصرية
إ.د. محمد علاء الدين عبد القادر
السبت 2025/4/19
بالأمس القريب تناولت وسائل التواصل الاجتماعى فى مصر وفى الوطن العربى مدى استياءهم من سلوك فردى لأحد الفنانين المصريين المشهورين بسبب أداءه فى أحد المهرجانات الغنائية فى أمريكا
حيث ظهورة بعلم مصر مرتديا زى ملابس غير لائق يسىء لقدسية العلم المصرى وإلى قيمنا وثقافتنا ويسىء إلى جموع المصريين داخل الوطن وملايين المغتربين منهم خارج الوطن فى كافة بلاد الدنيا
مما يسىء بوجه عام إلى الشخصية الوطنية المصرية صاحبة التاريخ والحضارة والأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة
إن بداية ” التنشئة الاجتماعية ” ، وما يرتبط كذلك ” بالتنشئة السياسية ” هو غرس بذور الولاء والإنتماء وحب الوطن مع نعومة أظافر أبناءنا حيث رمز العلم وتحية العلم وتقديس واحترام العلم
وعندما يهان علم مصر بهذا الأداء الهابط
وبهذا الشكل المتدنى :
– لا تبحث عن تنشئة اجتماعية .
– ولا تبحث عن تنشئة سياسية .
– ولا تبحث عن جيل قادر على حب الوطن أو الاعتزاز بوطنه وبدايتها احترام وتقديس علم بلادة .
ومع هذا البهتان يصعد جيل غير قادر على تحمل المسؤلية لا يولى اهتماما بالوطن أو بالولاء أو بالإنتماء لهذا الوطن أو بالتضحية والفداء والدفاع عن الوطن عندما يستشعر إهانة علم بلادة دونما أن يكون هناك أى رادع لمثل هذا الأمر حيث أن النار واللامبلاه عن نصرة الوطن تأتى من مستصغر الشرر
وهذا ما تسعى إليه الماسونية العالمية ومن يسير فى فلكها وداعميها من أفراد ومن دول وجماعات ومنظمات دولية لنشر كل ما هو سيء وكل ما هو قبيح وكل ما يتعارض مع عادات وتقاليد وقيم وثقافة المجتمع
وتلعب وسائل التواصل الاجتماعى دورا محوريا وعن عمد فى نشر هذا القبح والتأثير السلبى على أخلاقيات وقيم وثقافة المجتمع ونشأة أبناءه وفى النهاية ضياع الوطن
كلها مخططات سيكولوجية مدروس مردوداتها بعناية يمارسها أعداء الوطن ومن دول مناوءة وأجهزة مخابراتها من الحروب الإعلامية الحديثة لإحتلال العقول والتحلل من كل ما هو طيب وكريم وتلاشى قيم المجتمع وثقافته وفكرة الوطن ومن تدنى لغة الحوار والتخاطب والتحلل من المسؤلية المجتمعية والنموذج القدوة فى السلوك العام وحتى فى شكل الملبس وغيرة من أشكال الثقافة المادية حتى أن يتفكك الوطن داخلياً وأن يفقد تماسكه وهويته
ويسود الإنحطاط والاسفاف وكل ما هو سيء وقبيح وما يتعارض مع قيم وأخلاقيات المجتمع ومع العرف والعادات والتقاليد ومن تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال وقد لعنهم الله وغير ذلك من سلوكيات لا تليق بدولة مصر أرض الكنانة صاحبة الحضارة والقيم الإنسانية العريقة
وبوجه عام :
– هناك من الضوابط المجتمعية ومن الضوابط القانونية الملزمة لحماية الأمن قومى المصرى للحفاظ على الهوية الوطنية وقيم وثقافة المجتمع واحترام وتقديس العلم المصرى رمز الفخر والعزة والكرامة والشموخ للحفاظ على هيبة الأمة وسلامة النشىء وتوجهاتهم نحو المستقبل بفكر ثاقب وعقل مستنير وقدرتهم على التمييز ما بين الغث والسمين والتميز ما بين الجميل وما هو قبيح والحفاظ على سلامة الشخصية الوطنية من كل سوء
– وإذا كانت القيادة السياسية قد أشادت وكرمت بالأمس القريب صاحب برنامج قطايف على برنامجه التى يدعو للفضيلة والقيم النبيلة وكانت توجبهاتها بضبط المنظومة الإعلامية وموضوعات الدراما وما يعرض على الشاشات ووسائل الإعلام المسموعة والمقرؤءة
– فإن القيادة السياسية كذلك فهى قادرة بتوجيهاتها على تقويم سلوك من يسىء إلى الوطن بالإساءة لقدسية علم مصر فيما يسىء بوجه عام إلى جموع المصريين وإلى الشخصية الوطنية المصرية بسلوكيات فردية غير مسؤلة وغير منضبطة ومن قدوة ونموذج قد يحتذى بها لها مردودها السلبى على المدى القريب والمتوسط والبعيد على جيل كامل من شباب الأمة الذين يمثلون عماد الوطن ومستقبله الذين هم بحاجة لمن يمد لهم يد العون وأن ينقذهم من مصير غير معلوم
إن علم مصر هو رمز هيبة الوطن :
– يقف أمامة أبناء الوطن التلاميذ فى مدارسهم يشدوا بنشيد الصباح بلادى بلادى لكي حبى وفؤادي …
– علم مصر هو رمزاً عالياً شامخاً مرفرفاً على كافة أبنية مؤسسات الدولة
– علم مصر يقف أمامه رؤساء العالم احتراماً واجلالاً تحية للعلم
رسالة إلى من يهمه الأمر
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر