رسالة إلى كل أم .
بقلم / مصطفى جمعة .
——————————
مانراه كثيرا على الشوشيال ميديا هذه الايام يفتح الباب امامنا لمواجة مشكلاتنا التي تفحلت وتزداد مع انتشار مظاهر الضياع والانصياع و الخراب الاجتماعي بآثاره المدمرة علي الابناء والنابعة من تغيب دور الآباء وقبلهم الأمهات بل ذوبان الاسرة لهثا وراء متطلبات الحياة على حساب تربية الابناء .. مما تظهر له آثار وخيمة بالشارع والمدرسة التي غيبوا عنها دور الصلاح بسلب اي وسيلة عقاب من اجل الإصلاح .
هنا بادرتني الظروف لتناول هذا الموضوع على وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي ومناقشة ما يعانيه اولياء الأمور الملتزمون بدورهم في التربية من زملاء لأبنائهم فقدوا بل افتقدوا الرادع الاسري التربوي من البيت واصبحوا اداة هدم هم واسرهم للمجتمع باكمله.
لذلك يبزغ دور الام التي يجب ان تحسن التربية ومتابعة أبنائها هي والأب لاكتمال التربية الصحيحة التى اوجبها عليها الله تعالى .
فهذه مسئولية اسرية تبدا من الأم . لذلك قال رسولنا الكريم : تخيروا لنطفكم …… اي تخيروا الزوجة الصالحة لصلاح ابنائكم بل صلاح المجتمع باكمله .
ولو تطرقنا إلى محيط البيئة الخارجة عن البيت والاسرة وما تحويه من مظاهر معوقة لاي تربية مثل بعض افلام البلطجة وضياع القيم ومفاسد بالنت والاصحاب وغير ذلك كثيرا .
هنا وجب على كل ام إدراك صعوبة دورها واهميته الشديدة مع الاب طبعا لمواجهة كل ذلك .
اما المدرسة وحدها لن تصلح ابدا ما أضاعته الاسرة من واجب التربية منذ الطفولة والنشاة لأن النشأة الدينية منذ الصغر ببيت الاسرة والالتزام بالقيم والأخلاق القويمة ستعصم الابناء من تلقاء انفسهم من الوقوع في براثن شرور البيئة والمجتمع وكل مايحيط بهم وخاصة بعد تقييد المعلم وإدارات المدارس بأكملها من فرض اي إصلاح بدون وسائل ردع … كالعقاب الرادع مع الثواب مما جعلها اصبحت تحوي بيئات متنوعة من الطلبة بها الاسوأ قبل الصالح واحتكاكه بتلك الفئة من زملائه رغما عنه وضياع دور المدرسة في معاقبة المذنب باي وسيلة رادعة له ولا لأسرته التي تتعدي على المدارس دون خوف من احد .
فالموضوع هنا مسئولية ام منذ الولادة وتستمر حتى ولو فقد الاب تصبح الأم اما وابا .
ولذلك نطالب بعودة دور الأم تجاه تربية ابنائها على أكمل وجه .. إلى جانب عودة العقاب الرادع بيد المدرسة لمحاولة إصلاح ماأفسدته سؤ تربية بعض الأمهات والآباء الفاقدين حقا لأبسط سبل الخلق و التربية .. فاصبح فاقد الشىء لايعطيه ..
ولأن الامهات اساس صلاح اي مجتمع برجاله ونسائه وقادته الصالحين مع دور الاب واهميته التي لاتقل عن دور الأم .. وجب ان نتذكر جميعا قول الشاعر :
الأم مدرسة إذا أعددتها..
أعددت شعبا طيب الاعراق .