كتب / حمزه سليمان لطفي .
لم تمر تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال حفل تأبين المعلم صامويل باتي الذي تجرأ بالرسوم المسيئه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم و الذي تم قتله وقطع رأسه في أحد شوارع العاصمة باريس، مرور الكرام في العالم الإسلامي خاصةً العربي منه .
حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الحفل الذي أقيم في جامعة السوربون: ” أن صمويل باتي قتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله ” مهاجماً في ذلك عدد لا يقل عن عشره مليون فرنسي مسلم بنسبة تُقارب ١٠% من الشعب ذاته وذلك وفقاً لتقديرات جريدة لوموند ومؤسسة ايبسوس موري الفرنسيتين بالإضافة إلي مهاجمته جل مسلمي العالم في هذا التصريح الخطير للغايه .
وأضاف ماكرون قائلاً : “لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب على الجمهورية أن تقدمها لشبابها دون تمييز وتهميش، سنواصل أيها المعلم مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا واصفاً إياه بأنه أصبح رمزاً للحريه المزعومه زوراً وبهتاناً “
وما لبث أن قال تلك التصريحات حتى إشتعل الشارع المسلم خاصةً العربي منه غضباً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب المستخدمون بمقاطعة المنتجات الفرنسية وأطلق رواد تلك المواقع في معظم الدول العربية عدداً من الهاشتاجات أشهرها
#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في هذه الدول حاصدا أكثر من ٢٥٠ ألف تغريدة حتى الآن .
ردود الفعل الرسميه
رد فعل الأزهر الشريف وموقفه من ذلك
في الوقت نفسه اعتبر شيخ الأزهر قبل أيام أن : “وصفُ الإسلام بالإرهاب يَنُمُّ عن جهلٍ بهذا الدين الحنيف، ومجازفةٌ لا تأخذ في اعتبارها احترام عقيدة الآخرين، ودعوةٌ صريحةٌ للكراهية والعنف، ورجوعٌ إلى وحشية القرون الوسطى، واستفزازٌ كريهٌ لمشاعرِ ما يقربُ من ملياري مسلمٍ”.
واستنكر الأزهر أيضاً حادثة طعن سيدتين مسلمتين في العاصمة الفرنسية باريس، وأدان الحادث الذي وصفه بــ”الإرهابي البغيض”. وفق بيانٍ له نشره الحساب الرسمي للأزهر في تويتر.
وأعلن كامل تضامنه مع السيدتين المعتدى عليهما وعائلتيهما، مشدداً على رفضه التام لمثل هذه الاعتداءات التي وصفها بـ”الوحشية”.
وأكد على موقفه الثابت والرافض لهذه الاعتداءات الوحشية، ولكل عمليات القتل أيا كانت ديانة الجاني أو الضحية، مطالبا الجميع بتبني نفس مواقف الرفض والاستنكار لكل العمليات الإرهابية دون النظر إلى ديانة الجاني أو الضحية وإلا فالعالم يكيل بمكيالين .
وشدد شيخ الأزهر: “على أن الازدواجية في التعامل مع الحوادث الإرهابية طبقا لديانة الجاني هو أمر مخز ومعيب، ويخلق جوا من الاحتقان بين أتباع الديانات، ويزيد من تداعيات الإرهاب والإرهاب المضاد بين أصحاب العقائد المختلفة
رد فعل دولة الكويت والذي يعتبر الأقوى حتى الآن
حيث قال النائب في مجلس الأمة الكويتي، خالد محمد المونس: “رئيس “فرنسا” أعلن عن سريرته القبيحة بخلطه الأوراق وإصراره على عدم تخليه عن نشر الرسوم المسيئة لأشرف الخلق ضارباً عرض الحائط ردود أفعال مسلمي العالم وقال ” بعد أن فقدنا الأمل في الحكومات العربية والإسلامية على الشعوب أن تلقن هذا التطرف درساً بمقاطعة المنتجات الفرنسية”.
وما لبث أن قام المغردون بنشر قائمة بالمنتجات الفرنسية الموجودة في الأسواق العربية، ودعوا لمقاطعتها على الفور كأدنى شيء على الشعوب يجب تقديمه مرددين قوله تبارك و تعالى ” قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ” ‘
وبالإضافة إلى الهشتاج الذي دعا من خلاله العديد من المستخدمون لمقاطعة المنتجات الفرنسية، أطلق ناشطون وسوما أخرى نذكر منها وسم#الا_رسول_الله ووسم #ماكرون_يسيء_للنبي اللذين حصدا أكثر من ٣٠٠ ألف تغريدة حتى الآن .
وقال عضو مجلس الأمة الكويتي عبدالله فهاد: “على قادة الدول الإسلامية أن يكونوا بقدر همّة شعوبهم ويعلنوا مقاطعة فرنسا سياسيا واقتصاديا فالتسامح والتصالح هنا يتوقف، لأن المسألة ليست مناكفة سياسية بل ولاء وبراء، أتحب أعداء الحبيب وتدّعي حبّا له ما ذاك في الإمكان وكذا تعادي جاهرا أحبابه أين المحبّة يا أخا الشيطان مستدلاً بقوله تعالى ” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ” ‘
مما أدى بدوره إلى إرسال رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية كتابا إلى مجالس إدارات الجمعيات التعاونية طالب فيه بمقاطعة كافة السلع والمنتجات الفرنسية ورفعها من كافة الأسواق المركزية والفروع والذي قد تم تنفيذه على الفور مما أدى إلى تكبيد فرنسا خسائر إقتصاديه فادحه حتى الآن بشهادة المعارضه الفرنسيه نفسها.