كتب إياد رامي
مصر .. الأردن .. العراق ..”مشروع الشام الجديد” ..
إحياء للقومية العربية في ثوب جديد، الإتحاد خيار أصبح ملحاً وضروري لإنقاذ المنطقة العربية من أطماع القوى الاستعمارية الجديدة، وأطماع التركي والملالي، نأمن كل أبعادنا الإستراتيجية من البعد الشرقى العربى، وقريباً قد نشهد مشاركة دول خليجية .
إلتقت مصر والعراق والأردن في قمة ثلاثية عربية في عمان
عاصمة الأردن بحث خلالها زعماء الدول الثلاث مشروع عربي جديد يهدف لربط الدول الثلاث بنسق إقتصادي على غرار الإتحاد الأوروبي في إطار عربي، بدأت الفكرة سابقاً، لكنها لم تحظوا بالجدية المطلوبة لتنفيذها، تحت مسميات مختلفة، القومية العربية، الاتحاد العربي، الجمهورية العربية في عهد الزعيمين ناصر والأسد بسوريا، يعد «مشروع الشام الجديد »
تحالف سياسي وإقتصادي بين مصر والعراق ثم إنضمت لهم الأردن مؤخراً، ومن المتوقع أن ينضم عدد من دول الخليج.
يوزع المشروع المهام التنسيقية بينهم كالتالي :
* كتلة نفطية “العراق”
*كتلة بشرية فنية “مصر”
*حلقة وصل “الأردن”
يبدأ «مشروع الشام الجديد» بمد خط أنابيب نفط من البصرة بالعراق، وصولاً إلي ميناء العقبة ومن ثم إلي مصر، تحصل كل من الأردن ومصر علي النفط العراقي بسعر تفضيلي وخصومات تصل إلي 16٪ دولاراً أمريكياً، فيما يستورد العراق من مصر والأردن الكهرباء ويعمل علي جذب الإستثمارات إلي العراق، يبلغ الناتج المحلي للبلدان الثلاث معاً أكثر من 500 مليار دولار، والكثافة السكانية نحو 150 مليون نسمة، ويسعي العراق إلي ضم السعودية في مشاريع إقتصادية مستقبلية.
وأشار التحالف بين الزعماء العرب الثلاثة، تقديم تسهيلات لإعادة إعمار العراق للشركات المصرية والأردنية، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات للإستثمارات المتبادلة بين الدول الثلاثة لمدة عاماً، إنشاء شركة استثمارية مصرية عراقية لاستخراج النفط العراقي، إقامة طريق تجاري وتسهيل حركة المرور البري، ومع إمكانية إقامة إنشاء خط سكة حديد يربط الثلاث دول تجارياً ولوجستياً.
فوايد “مشروع الشام الجديد” :-
•الإتحاد قوة في وضع سياسي صعب جداً.
•نمو للاقتصاد وفرص عمل واستثمار عظيمة.
•المشروع هيساعد علي إستقرار المنطقة وتقارب الشعوب
•بداية لوحدة لإتحاد عربي على غرار الإتحاد الأوروبي مع احتفاظ كل دولة علي قوميتها كدولة مستقلة ذات سيادة.
•مجابهة الأخطار العربية المشتركة وأحياء فكرة القومية العربية في ثوب عصري.
•مشروع الشام الجديد يعطي إمكانية لمصر نقل البترول العراقى مروراً من الأردن ومصر تصدره لأوروبا، بالإضافة إلى تضيق الخناق على تدخلات تركيا وإيران فى العراق.
لا شك أن مصر تعد نفسها أن تكون مركز للطاقة الإقليمىة فى الشرق الأوسط، بما تمتلكه من إمكانيات ومحطات تسييل وضخ ومواني ضخمة على ساحل المتوسط، مما يحجم من الدور التركي في المنطقة، ما يزيد أهمية زيارة الرئيس السيسى للأردن وإجتماعه بالملك عبدالله الثانى ملك الأردن ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمى والتي من أهم أهدافها الكبرى هو سرعة الإنتهاء من إنشاء أنبوب نفط يبدأ بالعراق وينتهي في مصر ثم يبدأ في التصدير لأوروبا، مصر بهذا تريد أن تأكد مركزيتها انها قادرة أن تكون مركز الطاقة وتصديها للعالم خاصة أوروبا، الأردن هي الأخرى ستستفيد كونها وسيط لنقل النفط على أرضها، وتستفيد من استيراد الغاز المصري والعربي والكهرباء، كم أن العراق ليها إستفادة كبيرة جداً تتخلص فى :
– التحرر من الهيمنة التركية كونها المنفذ الوحيد لتصدير النفط العراقي، إلى جانب قيام تركيا بإقامة سد على نهر دجلة “سد إليسو” بيحرم العراق من جزء كبير من المياه.
– العراق بمساندة مصر والأردن تضغط على تركيا لتوقيع إتفاقية مع العراق تلزم تركيا بمراعاة حصة العراق من المياه وإلا ستقوم العراق بإلغاء أنابيب النفط المتجهة إلى تركيا وتحويلها للأردن ومصر مع الأنبوب الأساسى.
– التعاون المصرى العراقى الأردني يتيج مميزات سياسية لمصر بتحاصر بيها تركيا، وكم تساعد على إستبعاد إيران هي الأخرى من الانفراد وحدها بالعراق العربي، ومن السيطرة على المنطقة العربية، حيث أن إيران فى أقل خلاف بتقوم بغلق “مضيق هرمز” أمام ناقلات النفط، وتمنع حركة الملاحة البحرية لكن مرور النفط العراقى والخليجى مستقبلاً عن طريق مصر هيقوم مقصر الطريق بدل مايعدى من الخليج العربى، وبحرالعرب والبحر الأحمر، ييجى في أنبوب مباشر على طول إتجاه مصر كبديل مشروع لتصدير النفط العراقي خارج السيطرة التركية ونفوذ إيران على دول الخليج.