بقلمى. سهير إدريس
ذكراك فى صمت المنى تحتضر
تلعق الصبر وترشف الأمل
والعمر فى درب السنا يستتر
تؤرقه المشاهد وتنعقه الدرر
ياليل الدجى إرحل عن قلب مرقده عشم
أسكنته حلم بقبسه تحيا الهمم
لست أسلى حبا حوته أغروده الزمن
تشبع بألوان الحنان وتجلى بسيف وهجه أمل
ترتطم أحلامه بهجر أخلده القدر
وتناءى فى ظلمه الدهر والملل
وحنين مهده يعلو القمم
تجلّى بشوق وهجه حمم
ذكراك لم تعد تخرق لب النخاع وتقطن عمق الفؤاد
بل صارت لجه فى عمر الظلام
وشراشف المساء خيمت على أرضه
تفترش الحزن على وساده الفناء
ذكراك تشتهى النداء فى عمق ماض
يهوى البقاء وحاضر لا يعود للوراء
فالذكرى تخلد فى الروح. مقتنصه أحلام الدوام
أنا أنا فى إحتواء الشوق حلم منمق
أنا فى إختناق الدهر دمع ساكب
ربما يجف على وجنه الأمل. ويحيا فى زورق منبعه شوق
ذكراك لم تعد تخيم على مشارق الزمان
بل صارت تداعب غروب العدم
وباتت متوسده على شراشف القلب
أسكنتها وتين الفؤاد ولكن رغما نهرها عقلى
كيف التداوى من أنسام الهوى
وكيف للذكرى أن تخمد وأظلالها تحاصر القلب
ووشاح الكرامه ألبسته رداء وتدى
فالذكرى تركض فى أعشاش القلب
وكيف للروح أن تسلى طيفها
قد حان وقت النزوح من أطلالها
واللجوء إلى براثن الحقيقه
متضحه معالمها فى أمشاج لباب الفكر والروح
وأناخت بى الكوارث على عجل
فهل للذكرى أن تحيا فى حاضر
توارى خلف أسوار الضباب
ّوهل للأوتار أن تحيا فى عود منكسر
لامسته أناملى وإحتواه جسدى