بقلمي / حامد ابوعمرة
وهكذا داهمنا فيروس كورونا على عجالة وبغتة كما لحظات الموت في الوقت الذي بدا نجمه يخفق بكل العالم .. نعم هنا في قطاع غزة المحاصر كجزيرة وسط رمال وعرة ملتهبة ،ولن أقول وسط مياة تحيط بها وإن خالفت علم الجغرافيا ، لأن في الماء حياة ..! وليست القضية هنا في جائحة كورونا والجائحة تعني التجاوز بكثير عن الوباء والتفشي حيث وصول الفيروس لمناطق واسعة حول العالم ..القضية هنا التي تثيرني هي كيف يمكن أن تتغير الأوضاع في قطاع غزة وتتدهور مابين عشية وضحاها او بلمح البصر ، ولتصبح غزة مصابة بذاك الفيروس الذي عند بداية ظهوره قد أهرع العالم ، وما أهدف إليه هنا في مقالي ورغم يقيننا بأن ما حدث وما يحدث من تغييرات في حياتنا هي بقدر من الله ، ولكن من باب الأخذ بالأسباب أن سر ظهور كورونا في قطاع غزة كما الغول الجائع هو تلك الحرب الجديدة التي يشنها العدوان الإسرائيلي على غزة بأبشع صورها نعم هي صورة مصغرة من الحرب البيولوجية او الجرثومية أو الميكروبية ، وجاءت ساعة الصفر إزاء توتير الأوضاع الأخيرة ، وفشل كل محاولات التهدئة بين الحكومة في غزة ، وبين إسرائيل إذا هي تلك الحرب التي تم إعدادها من قبل في المطبخ الإسرائيلي بهدف خلق حالة من الإرباك ونشر الرعب ولينشغل القطاع بنفسه بعيدا عن إطلاق الصواريخ أو البالونات الحرارية التي باتت تؤرق مضاجع العدو ،وخاصة للصهاينة في هذا المضمار تجارب كثيرة تم استخدامها من قبلهم لتصفية الذين كانوا يشكلون خطرا عليهم ، وسواء أشار ناصر اللحام أو لم يشر أوغيره إلا أن تلك هي رؤياي الذاتية بعيدا عن التركيز لسبب انتشار فيروس كورونا وحصره في إمرأة أو غيرها أو في أناس معينين فالوسائل التي يمكن أن يمرر بها العدو لهذا الفيروس كثيرة خاصة في ظل الإرتباط الوثيق مابين الغذاء والدواء والكساء وكل ضروريات السلع المتعلقة بحياة الناس تلك التي يتم إدخالها لغزة عبر المنافذ الإسرائيلية.ولا نقول إلاكما جاء بقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ” الذين قالوا لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالواحسبنا الله ونعم الوكيل” .