دور الجامعات في دراسة ظواهر العنف في المجتمع
بقلم : أشرف عمر
دور الجامعات في دراسة ظواهر العنف في المجتمع
حادثة قتل طالبة جامعة المنصورة ” نيرة أشرف ” وذبحها علي مرأي ومسمع من الجماهير امام حرم الجامعه وتناقل واقعة القتل علي السوشيال ميديا عالميا ، لاشك انها واقعه خطيرة وتستحق المراجعة من كافة الجهات المسؤولة عن تربية الانسان في المجتمع
وبالتحديد الجامعات المصرية التي تعاملت مع الواقعة علي انها من حوادث القتل العادية دون التحرك عن الاعلان عن تشكيل فرق بحثية من اساتذتها وطلابها لبحث اسباب ظواهر العنف ونسبتها واسبابها ووضع الية العلاج المناسبة
وهذا الامر يشير الي تخلي الجامعة عن دورها في رصد الظواهرالاجتماعية وتحليلها ومعرفة اسبابها واسباب تنامي هذة الظواهر العدوانية في داخل المجتمع ووضع الحلول المناسبة لها وتقديمها الي المختصين عن التربية والتعليم في مصر للعمل بها لكي يعاد الي الانسان انضباطه مرة اخري
لان الوضع اصبح جد خطير وانه لا احد الان بعيد عن مواجهه اعمال عنف وتعدي عليه في الشارع
لذلك فان الجامعة باعتبارها تشكل الهرم الاعلي في التعليم في مصر فهي مقصرة في تادية واجباتها الاجتماعية تجاة مشاكل المجتمع
وينبغي علي وزير التعليم العالي تدارك هذا الامر لان الجامعه ليس دورها فقط تخريج طلبة لا عمل لهم في السوق المصري وانما دورها تنموي وتقديم ورصد الظواهر والمشاكل في داخل المجتمع وتقديم الحلول لها ايضا ومساعدة الجهاز الحكومي في مواجهه المشكلات
ماحدث من قتل وعنف اسري وانتحار يمكن ان يتحول لظاهرة بسبب الجهل وانعدام الثقافة بين كثير من فئات الشعب المختلفة وعلي جميع الجهات المسؤولة
العمل علي اعادة الهدوء النفسي والتوازن للانسان مرة اخري لان المجتمع يحتاج الي التدين السمح دون مغالاة وثقافة وفن الخمسينات والستينات واساتذة جامعات يدركوا ان دورهم ليس تعليمي فقط وانما تثقيفيي وتهذيبي
الظواهر الاجتماعية وانتشار تعاطي المخدرات بين الشباب تحتاج دائما الي جهات لديها الامكانيات البشرية المؤهلة لدراسة ابعادها واسبابها ووضع العلاج المناسب لها حتي يتم السيطرة عليها مبكرا
وكنت اتمني ان تكون جامعه المنصورة صاحبة المبادرة في تشكيل الفرق البحثية والندوات داخل وخارج المجتمع بعد حادثة قتل احد ابناؤها علي يد زميل لها امام الحرم الجامعي