سعيد الشربينى
فى احدى جلسات مجلس الشعب ( البرلمان) . أخذنى فضولى حينما كنت أقلب صفحات الحسوب وقفت بى عينى أمام مشهد لأحد مقاطع الفديو . فأمرت تشغيله .
واذا بى اشاهد شابآ فى العقد الثالث من العمر – وسيم وغير مترجل القول . وكأنه يتمتع بقدر كبير من الذكاء والفطنة . يعى ما يقول .
تشعر وكأنك تشاهده وتسمع له بالحس الوظنى المحترم المثقف . وتعجب وتفتخر وتطمئن حينما تسمعه وتشاهده وهو يفند جانبآ من الآخطاء التى وقعت بها الحكومة .
مطالب العدول عنها والعمل على ترميمها واقامتها ودفعها لسوق العمل . وهى مشكلة – نقل الصناعات الصغيرة والمتوسطة الى مدينة دمياط الصناعية الجديدة .
موضح أنه ممثل عن الشعب الذى انتخبه ووثق به وأتمنه على صوته وما هو الا مناصر له ومدافع عنه – معللا أنه ليس ذنب اللذين لا يمشون بالشارع – قائلآ : نحن مازلنا نمشى فى الشارع –
فكم كان بليغ القول يملك من الفكر والرؤى مثال يحتذى به تحت قبة البرلمان . وبمتابعتك لجلسات المجلس المتاحة وله الكلمة تجده بنفس الاصرار والحماسة والقوة . ليس سعيآ للظهور والاعلام .
يكفيه وقوفه ودفاعه واصراره وان لم تستمع اليه الدولة والحكومة . فربما أن تكون هناك وجهات نظر مختلفة ثم يأخذ بها . المهم أن كل حديثه ليس تصفيق ولا خنوع ولا تراخى . يشعرك وكأنه حق نوع يستحق أن يحمل آمانة الشعب ويمثله تحت قية البرلمان .
كم كانت جملته التى اطلقها فى وجهه الدكتور / على عبد العال – رئيس مجلس النواب اثناء مناقشة بعض القوانين.( راجع فديوهات – ضياء الدين داود – عضو مجلس الشعب .
فى الوقت الذى تدور كاميرات التصوير لتشاهد نوع آخر من النواب المستأنسة اللى كان كل همها تحصل على الحصانة من أجل تشغيل يدها سواء بالتصفيق الحاد والموافقة أو تشغها فى طمس الحقوق وتزيفها والامساك بها صك المقابل يطلع على كتاف الشعب ويخرج من البرلمان واكل حقه ثم يعود من جديد ويبتسم أو يسعى بنفوذه وسلطانه وحاشيته أن يفسد عليك الحياة من حولك .
أو يستغل ما أنت فيه من حاجة ويبتاع صوتك بدراهم معدودة – ثم يعود بك من جديد .
هذا النوع من النواب وهم كثر . يمثلون الزراع الطولى لكل الحكومات والحكام على مر العصور ومن خلالهم تتبدل وتتغير الدساتير. وتمرر من خلالهم القوانين . وتداس تحت أقدامهم
الضعفاء والبسطاء . وتضع معهم كل أحلام الوطن.
فكم تمنيت أن تزداد رقعة أرض مجلسى الشيوخ و النواب بالمساحات الخضراء من هذا الجيل من شباب الوطن ونسعى الى أن نترك الماضى خلف ظهورنا ونسقط بعض العبارات التى اذا ما اتبعنها لا تعود بنا الا للخلف لنعود الى نقطة الصفر كمثل : أبن الحتة – وأبن البلد وأبن كذا وكذا .
أو دا كبير العيلة أو القرية .. الخ
نسعى الى اختيار من يملكون الرؤى والفكر والاصرار . نسعى الى اختيار جيل من الشباب الواعد . ونقدم الشكر للجيل الذى سبقه
من أجل مستقبل حقيقى لن يتحقق الا من خلال هذه الاجيال الشابة بعيد عن العرقيات والامثلة الشعبية والعبارات الفارغة –
تعالوا نصحح أخطائنا ونختار صح – فمصر قد عبرت عصر الكهولة
( جمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة )
18 / 11 / 2020