دراسة نقدية عن قصيدة ” أسافر في عينيك”
بقلم الشاعر ….عباس محمود عامر
عون البحيصي أبومعتز (أسمر أسمر)
غزة
قصيدة “أسافرُ في عينيك تعكس جماليات العلاقة بين المحب ومحبوبته من خلال تصويرها على أنها رحلة سفر روحية وعاطفية. العيون في هذه القصيدة هي بوابة للعالم الداخلي، حيث يتحقق التواصل العميق بين الذاتين، وتصبح نظرات المحبوبة بمثابة طاقة نور تضيء عوالم جديدة وتفتح أبواب الأمل.
تستعرض القصيدة مشاعر الحب في أسمى تجلياتها، حيث يتحول النظر إلى معبر عن حلمٍ بعيد ومستقبلٍ مشرق. في كلماتك، نجد أن عيون المحبوبة تمثل الحقيقة السامية والجمال الذي لا نهاية له، فهي بمثابة منارة توجه الرحلة نحو السعادة والطمأنينة.
كما تتخلل القصيدة رمزية البحر والنهر، مما يعزز فكرة الرحلة المستمرة في الزمن والتغلب على التحديات عبر التلاقي
والتواصل العاطفي. التداخل بين العاطفة والزمن في هذا النص يعكس التقدير العميق لللحظات التي تجمع بين المحبين، حيث تصبح هذه اللحظات وكأنها تخلد في الذاكرة وتظل حية رغم مرور الزمن.
القصيدة مليئة بالتفاصيل العاطفية التي تُبرز الجمال اللامحدود في عيون المحبوبة، أظهرت من خلال القصيدة كيف أن الحب والسفر في عيون الحبيب هما رحلة مليئة بالأمل والمستقبل المشرق
عون البحيصي أبومعتز (أسمر أسمر)
غزة
أسافرُ في عينيكِ …
للشاعر . عباس محمود عامر
” مصر “
تنْظرينَ إلي
أرى ريْشَةَ الضّوءِ في نظْرتِكْ
ترْسمُ السَّرَّ على لوْحةِ الأعْين ِالبَارقة ْ
يتفَسّرُ معْناهُ في همسَاتِ الزَّهرْ
يتسَترُ صوْتُ النّداءِ وراءَ امْتدادِ النّظرْ ،
فيصفّقُ فيْنَا شُعورُ التَّلاقِي ،
ويشْدُو الوَترْ …
*****
تنْظرينَ إلي
أُسَافرُ عبر السَّنَا
لصروحِ المُنَى والسَّعَادَة
ببلادِ الصَّدَى المنْتظِرْ
أتحرَّرُ في جُزرِ العشْقِ من حلقَاتِ الحفَرْ
أتعبَّدُ في فجْرِ عيْنيكِ
يثْوى بقلبي الضَّجرْ
أرْشفُ الحُبَّ منْ حلمَاتِ المَطرْ …
*****
تنْظرينَ إلي
فأفْهمُ كلَّ معَانِي الصُّورْ ،
وتقلُّ المشَاعرُ أشْرعةً منْ غُصونِ الأمَلْ
تُبْحرُ في يمِّ حُلْمِى الصّبي ،
ويسَافرُ عُمرِي ،
وفي رفْقتِي أنتِ يحْلو السَََّفرْ …
*****
تنْظرينَ إلي
فيقْطنُ عُمرِي الضّيَا المنْتَشرْ
أبْحرُ في لججِ النَظراتِ لعمْقِ الأجَلْ
يصْبحُ النَّهرُ بحراً بلا منْتهَى
أبْحرُ في حقبىِ
أتخَلّلُ خصبَ الزّمن ْ،
وأدَاعبُ فيك ِ على مددِ البَحْرِ وجْهَ القَمرْ …
*****