حوار مع الطبيب المصري العالمي هاني عبد الجواد استشاري جراحة العمود الفقري
أدار الحوار/ عبير هلال محمد
شهدت صفحات ومواقع السوشيال ميديا مؤخرا ضجيج كبير طرق عن الطبيب الأسطورة الذي أصبح حديث العالم لخوضه العديد من العمليات الخطيرة بعرض الصور قبل وبعد العمليات والفارق والنتائج المذهلة للجميع.
الطبيب المصري العالمي هاني عبد الجواد استشاري جراحة العمود الفقري، بقسم العظام بكلية طب الأزهر بالقاهرة، والحاصل على زمالة جراحة العمود الفقري للأطفال فاز بعدة جوائز علمية منها جائزة المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط من مجموعة العمود الفقري السويسرية عن احد أبحاثه في تشوهات العمود الفقري و فاز أيضا بجائزة من المنظمة الأمريكية لتشوهات العمود الفقري عام ٢٠١٨م عن جراحة العمود الفقري بافريقيا. كما فاز بجائزة أفضل بحث في جراحات إعوجاج العمود الفقري من جامعة مونتريال بكندا سنة ٢٠١٦ و دأب علي رئاسة الموتمرات في سويسرا و ترأس مؤتمر جراحات العمود الفقري للمجموعة السويسرية سنة ٢٠١٦، و يعمل كمراجع أبحاث لأحد أكبر مجلات جراحة العمود الفقري بالعالم (Spine Journal).
د هاني يقصده المرضي من شتي البلدان للاستفادة من مهاراتة في جراحة العمود الفقري للاطفال والكبار حصل علي عدة زمالات بتمويل كامل من جامعات اجنبية منها ما هو قبل حصوله علي الدكتوراه و منها بعد حصوله علي الدكتوراه منها جائزة تنافسية علي مستوي أمريكا الشمالية، من جامعة مونتريال بكندا، تقدر بمائة ألف دولار، عام ٢٠١٣م، مما أهله للتدريب على جراحات العمود الفقري للكبار و الأطفال في أفضل المراكز المتخصصة بالعالم، و تكرر الفوز بنفس الجائزة عام ٢٠١٤م، وتقدر بمائة ألف دولار أيضا.
كما كسب منحة دراسية من مؤسسة سان جوستين بكندا سنة ٢٠١٣.
و فاز بزمالتين في مؤسسة كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية الأولي سنة ٢٠٠٧ و الثانية سنة ٢٠١٢ .وغيرها الكثير من الجوائز ونال انتشار وشهرة واسعة علي مستوي العالم من شرق وغرب وعرف بأنه طبيب المعجزات لأنه كان له الفضل بعد الله في إنجاح اخطر العمليات وخاصه ما يخص العمود الفقري.
كان لي شرف الحوار معه وطرح بعض التساؤلات التي تهم الجميع أن يعلمها رغم كل معلوماتنا البسيطه عنه فالحديث عنه يحتاج لصفحات
وبعد الترحيب به وشكره علي استقطاع وقت للرد علينا
_ما الجديد الذي لم يُذكر من مسيرتك المهنيه؟ وماهي حالتك الاجتماعيه؟ وهل انتشار الحالات الخطيرة وتعرضك لها يؤثر علي حالتك النفسيه؟وما سبب إنتشارها مؤخراً؟
_ انا خريج جامعة الأزهر واخذت ماچستير ودكتوراه من مصر من جامعة الأزهر (في جراحة العظام) ،وكنت متخصص في جراحات العمود الفقري وفي نفس المسار أقمت زمالات في مؤسسة (كليفلاند-امريكا) وجامعه(مونتريال-كندا)..وبعد ما اخذت الدكتوراه عُدت الي جامعه مونتريال للمرة الثانية لإقامة زمالات(جراحة العمود الفقري) المتخصصة في “جراحات تشوهات العمود الفقري للأطفال واخرى للكبار” ..ثم عُدت الي مصر بعد الزمالات الاخيره (منذ ٦سنوات) والآن انا متخصص في جراحات العمود الفقري للأطفال والكبار.. وأقمنا عدة عمليات وباءت بنجاح كبير وأسعدنا الكثير من الناس، منها مؤخرا محمد. وهنا من اليمن ودول كثير الحمد لله
_ أما فيما يخص الحاله الاجتماعيه: متزوج من الدكتورة/ ساره يونس (طبيبة تحاليل طبية).. لدى ثلاث اولاد (لارا _ يوسف_ياسين)، وعلي الرغم من ضغط العمل نحاول أن نمارس الطرق المعتاده في الحياة لتخفيف هذه الضغوط ونعيش حياة أسرية سعيدة.
_ ومن المؤكد أن يكون هناك رهبة من الحالات الخطيرة خوفاً علي المرضى من حدوث شئ غير متوقع أو مضاعفات .. ولكن نجاح هذه العمليات وتحقيق سعادة المرضى يعطيني دافع للإستمرار ومواجهة حالات اخرى.
_ وسبب إنتشار المرض هو أن طبيعته تتطور مع الوقت وعدم وجود الوعي لدى المرضي وقدومهم فى مرحلة متأخره من المرض، وليس هناك ما يمنعه لانه كغيره له أسبابه الوراثية والتغيرات التي تحدث فجأة وخاصة مع مراحل النمو للأطفال أو الحوادث لاقدر الله فقط، الإكتشاف المبكر و التدخل السريع له عامل كبير في إنجاح هذه العمليات.
_رغم انشغال حضرتك في عمليات كثيره مؤخراً إلا أنه إنتشر لك العديد من فيديوهات التوعية عن أنواع إصابات وتشوهات العمود الفقري وأسبابها للكبار والصغار..ما الغرض من ذلك، وهل يوجد الوقت لديك لتحديث معلوماتك فيما يخص هذا المجال؟
_ لدى شعور أنه يقع علي عاتقي دور مجتمعي وهو نشر التوعية بخصوص المرض بين المجتمعات ،وبناءً علي ذلك أقمت قناة علي اليوتيوب لتحقيق هذا الهدف وكونت حملة بعنوان (الف سؤال وجواب في جراحات العمود الفقري)..وهذا أفاد مجموعة كبيرة جدا من المرضي علي الرغم من أن البداية كان منظورى بها أن تكون علي مستوي الوطن العربي ولكن الحملة انتشرت علي نطاق أوسع من الوطن العربي واستفاد الكثيرون منها فضلاً من الله.
_حضرتك خضت الكثير من العمليات الناجحة علي مستوى العالم هل صادفك فشل عملية أو افضت بنتائج غير متوقعه؟
_الحمد لله أغلب العمليات الجراحية تكاد تكون نسبة نجاحها ٩٩٪ ولكن إذا وصلت الحالة إلى مرحلة متأخرة تكون خطيرة ونسبة نجاحها تقل.. وبما أنه لدينا حالات كثيرة متأخرة في الوطن العربي يترتب عليها وجود عمليات خطيره ومثال علي ذلك أنه عندما كنت اعمل في أكبر مراكز جراحه العمود الفقري علي مستوي العالم ( جامعه مونتريال-كندا) كان يوجد هناك حالتين خطيرتين أو أكثر في العام الواحد بينما حالياً يوجد حالتين أو أكثر في الاسبوع وهذا يوضح مدي انتشار الحالات الخطيرة.
_مؤخراً رغم قلة الوعى إلا أن تطور الطب وأصبح سهل تشخيص وإكتشاف التشوهات الخلقيه لجميع الأمراض في الأجنة داخل الرحم؛ هل ذلك ينطبق أيضا مع العمود الفقري وهل ممكن أن يحدث تدخل جراحي للجنين كما إنتشر مؤخرأ وهل هناك عمر محدد للتدخل الجراحي؟؟
جي
فعلا هناك تطور ممتاز في اكتشاف المرض وخاصة في العيوب الخلقية ولكن التشوهات ليس لها عمر معين بل كثير ما تظهر في مراحل النمو للاطفال واكثرهم انتشاراً في عمر العاشره وأكيد الإكتشاف المبكر افضل لذلك ويلعب الوعي دور كبير لسرعة التعامل مما يقلل خطورة المرض ومضاعفاته وبالفعل هناك عمليات أجريت لسن صغير علي حسب الحالة والحمد لله تكون النتائج رائعة وأحاول جاهدا ومعي كل الفريق للتطوير الدائم لنظل عند حسن ظن مرضانا بنا ونكون بصيص الأمل لكل من فقده بسبب ما مر به من ألم ونتمني دائما الشفاء للجميع.
في النهاية بالنيابة عني وكل المرضي أقدم لحضرتك كل الشكر والتقدير علي ما تعمل وشرف لنا حوارك وعلي وعد بلقاء أخر عن كل المستجدات في مجال طب جراحات العمود الفقري حفظك الله.