حوار مع الحاصلة علي المركز الرابع علي مستوي الجمهورية في الثانوي الأزهرية.
الغربية: تقرير حامد راضي
ظهرت نتاىج الثانوية العامة والازهرية وسط ترقب وقلق وخوف وتوتر من الأهالي منتظربن نتاىج الامتحان والتي ستحدد مصير أبنائهم حيث أن المرحلة الثانوية هي الحد الفاصل في تقرير مصير الطالب والذي بناء علي نتيجته سيلتحق بالكلية التي يرغب الالتحاق بها
وفور معرفتنا بأسماء الطلاب المتفوقين جائني اتصال من صديق لي من طنطا وطلب مني عمل حوار مع بنت الغربية الكفيفة الحاصلة علي المركز الرابع علي مستوي الجمهورية
لم أتردد لحظة وكنت عائدا من سفر وذهبت توا متجها الي مسكنها حيث تقطن بمنطقة العجيزي التابع لحي اول مدينة طنطا بمحافظة الغربية
طرقنا الباب واستقبلتنا عائلة الطالبة الكريمة حسن الاستقبال وكان لنا لقاء شيق مع الطالبة وعائلتها وانا شخصيا استفادت كثيرا منها
انها مريم عبد الله يوسف الطالبة المجاهدة الكفيفة الحاصلة علي المركز الرابع علي مستوي الجمهورية في الثانوية الازهرية
فهي من سكان محافظة الغربية ولكن نشأتها كانت محافظة المنوفية واستكملت الثانوية الازهرية في قرية كفر الشيخ سليم التابع لمركز مدينة طنطا بمحافظة الغربية
وعن سؤالها عن توقعها بأنها تكون من المتميزين علميا أجابت بأنها كانت من المتفوقين دراسيا منذ الابتدائية حيث أنها كانت حاصلة علي الأولي مكرر علي مستوي الجمهورية في الابتدائية
وايضا في المرحلة الإعدادية في الفرقة الثالثة حصلت علي المركز الاول علي مستوي الجمهورية فكان الطبيعي أن تحصد مراكز متقدمة فيما بعد
وعن سؤالها كيف وصلت إلي مراحل التفوق أجابت أن طلب العلم من منزلة العلماء وطموحها انها تكون من المتميزين دراسيا ولا تكتفي بالنجاح فقط فطلب النجاح سهل أما بلوغ الغاية اكيد اصعب
وعن سؤالها هل كانت تعتمد علي الدروس الخصوصية لتصل إلي ما هي فيه فأجابت أنها كانت تعتمد في الاكثر علي والديها حيث أنهما كانا يدعماها بتسجيل المواد وايضا علي السماعي في كل المواد ماعدا اللغات فكانت تستند الي بعض المدرسين الخاصين باللغتين الإنجليزية والفرنسية
وايضا اللجوء إلي بعض مواقع السوشيال مثل اليوتيوب
واضافت مريم أن الاجتهاد كان اولا بفضل الله ثم بفضل عائلتها التي ساندتها معنويا ونفسيا وكانت تجد دعم دائم من والديها واخواتها
وعن سؤالها هل كانت هناك أي إعاقات جعلتك تتراخي عن المذاكرة أجابت نعم وفي وقت ما فقدت الامل أن أكون من المتفوقين ولكن بفضل الله ومساندة أهل بيتها لها كانوا يكسروا اي حاجز نفسي تمر به ويعطوها أمل في التقدم للأمام واستكمال طموحها للوصول إلى مرحلة التفوق وليس النجاح
وعن سؤالها هل شعرتي باليأس يوما ما أجابت اكيد لأن في بعض المواد كانت صعبة جدا فكنت أشعر انني لن استطيع اجتيازها ولكن بعد اللجوء إلي الله بالدعاء كانت تستسهل عليها كل الامور فبرضاء الله والمحافظة علي فروضه كان بسبب لي راحة نفسية تجعلني اتحدي اي صعاب
وعن سؤالها هل كنتي متوقعه أن تكوني من الأوائل أجابت مريم بالطبع مع اني حزنت باني حصلت علي المركز الرابع وكنت أتوقع الحصول علي المركز الاول
وعن طموحها للمستقبل وما هي أهدافها أجابت أنها تتمني أن تدخل كلية الألسن أو الجامعة الأمريكية قسم الاعلام
وعن هوايتها المفضلة أجابت أنها تحب الغني والإنشاد وأنها كانت تنمي هوايتها منذ الثانوية بحضورها في مراكز قصور الثقافة
وعن سؤالها عن مستوي الامتحان وهل كان في مستوي الطالب المتوسط أجابت بأن الامتحانات لم تكن سهله لان هناك مواد تحتاج إلي الشرح الكثير وتحتاج الي التمعن فيها والتركيز الشديد ولكن بفضل الله ثم فضل أهلها تجاوزت مرحلة الصعوبات
وبسؤالها ما النصيحة التي توجهينها الي الزملاء والطلاب ليصلوا إلي مرحلة التفوق أجابت في البداية يجب التوكل علي الله واليقين بالنجاح وبداية اليوم بقراءة القرآن فهو يفتح كل أبواب النجاح والرزق
ثم تحديد الهدف بمنافسة نفسه قبل منافسة غيره ويقبل اي تحدي في سبيل الوصول إلي ما يتمناه
وبسؤال والدة مريم عن أي عقبات كانت تواجهها أجابت الحمد لله لم تكن هناك عقبات ولكن اتمني من شيخ الأزهر أن ينظر إلي فئات المكفوفين ويكون هناك تمييز في المواد ولا بتساوي الجميع في نفس المواد نظرا لظروف الدارسين المكفوفين التي تختلف عن المبصرين
في النهاية تم توجيه الشكر والتبريكات لأفراد الأسرة متمنين دوام النجاح والتوفيق الدائم لكل أفراد الاسرة