حملة مقاطعة الأسماك “خليها تعفن” بالإسكندرية
عماد برجل
أطلق الكاتب والناقد الفني وبطل حرب أكتوبر والملقب بالشهيد الحي حملة مقاطعة بإسم “خليها تعفن”.. حيث تطالب الحملة بمقاطعة شراء الأسماك بكافة أنواعها.
حيث تم تدشين هذه الحملة لمدة شهر قابل للزيادة بعد ارتفاع أسعار الأسماك لأرقام قياسية غير مسبوقة.
هذا وقد نجحت الحملة خلال أيامها الأولى إلى حد ما في تخفيض الأسعار ورغم ذلك مازالت مستمرة وسط إصرار المواطنين على عدم الشراء.
وقد بدأت هذه الحملة في محافظة بورسعيد
ومنها امتدت إلى السويس والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والدقهلية والغربية والإسكندرية.
وقد تبنى تلك الحملة في الاسكندرية الأستاذ سعيد الصباغ الذي أفاد بانتشارها في هذه المحافظات والتي تعرضت لخسائر فادحة بسببها.
واضاف أنه لأول مرة تخلو أسواق السمك من عملائها وروادها وتتعرض الأسماك للتلف التي لأنها لا تجد من يشتريها.. ويوجد الكثير من المحلات أغلقت لنفس السبب.
وقد اهتمت وكالات الأنباء العالمية والعربية بهذه الحملة “خليها تعفن” وتحدث سعيد الصباغ لـ”العربية نت” وأشار إلى وجود حالة انفلات في الأسواق، وأفاد أنه تم مخاطبة المسؤولين لضبط الأسعار وإحكام الرقابة على الأسواق.. حيث أنها لا تناسب محدودي الدخل.
ومع ذلك لم يرتدع التجار، مضيفا أنهم واصلوا رفع الأسعار وبنسبة 200% حتى وصل سعر سمك البلطي إلى 100 و200 جنيه للكيلو والسردين إلى 150 جنيها.
وتابع أنه شارك في جلسات مؤتمر الحوار الوطني وطالب بتخفيض أسعار الأسماك والسلع والخدمات وضبط الأسواق وفرض الرقابة على التجار، وتشديد العقوبات على المخالفين والمحتكرين.
وأضاف أن الأسماك عنصر غذائي مهم لتوفير البروتين للمصريين وكانت أسعارها في متناول الجميع لتعويض ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم وبعد دخولها هي الأخرى قائمة السلع مرتفعة السعر، بات واجبا مقاطعتها لحين التزام التجار ووصولها للسعر الذي يناسب الجميع.
وقال أن سبب اختيار الأسماك لمقاطعتها بعد ارتفاع سعرها هو أنها سريعة التلف ولو استمرت خارج المياه لمدة يومين تفسد وتتلف.
كما أشار الصباغ إلى أنه بعد أن تؤتي هذه الحملة ثمارها سنبدأ في إطلاق حملات أخرى لمقاطعة السلع الغذائية الأخرى مثل اللحوم والدواجن والسكر والدقيق وغيرها من
السلع الغذائية الأساسية.