هل حماس جادة في تلويحها بالتصعيد في القدس؟
عبده الشربيني حمام
هددت حركة حمـاس بالانسحاب من اتفاق الهدنة مع الجانب الإسرائيلي في حال استرت المماطلة في رفع الحصار عن قطاع غزة والتباطؤ في علمية إعادة اعمار القطاع.
وقالت حمـاس أنها تتابع التطورات في حي الشيخ جراح وأنها جاهزة لاستئناف التصعيد مع قوات الاحتلال في القدس الشرقية المحتلة وفتح جبهات مختلفة للمواجهة في سيناريو مشابه لمعركة سيف القدس الأخيرة.
بدوره فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الثلاثاء -خلال الاحتفال بانتهاء من تشييد جدار عازل على الحدود مع قطاع غزة أن تحقيق هدنة طويلة المدى مع حماس مقرون بوقف عمليتها العسكرية.
وقال غانتس “من أجل تغيير الواقع في غزة مطالبنا بسيطة وواضحة: وقف التعزيز العسكري لحماس، والهدوء طويل الأمد، وعودة الجنود الأسرى والمفقودين”.
هذا ووصف عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني تهديدات حماس بالواهية لاعتبارات عديدة أهمها عدم جاهزية الجناح العسكري لحماس لخوض معركة تكسير عظام جديدة مع الجيش الإسرائيلي الى جانب الوضع المأسوي الذي يعيشه القطاع على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وتراجعت شعبية حماس بشكل ملحوظ في القدس بعد اتهامها بالمتاجرة بقضية حي الشيخ جراح والتعامل مع المقدسيين كورقة ضغط لتحصيل المزيد من التنازلات لصالح قطاع غزة.
ويرفض المقدسيون الدخول في مواجهة جديدة مع قوات الاحتلال لاسيما وأن التبعات الاقتصادية لمعركة سيف القدس الأخيرة لازلت ماثلة أمامهم في حين تصر العائلات المهددة بالتهجير بأنها ستواصل معركتها القانونية ضد الجمعيات الاستيطانية في أورقة المحاكم.