منظمة الحق : حركة طالبان في مفترق الطرق وأي إنتهاك إساءه للإسلام.
نبيل أبو الياسين
تم إستئناف الملاحة في مطار كابل وطالبان تعلن عفوا عاما، و”نبيل أبوالياسين ” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان يُناشد قيادات«حركة طالبان»أي إنتهاك لحقوق الإنسان يعُد إساءه للإسلام ، والمجتمع العالمي في حالة ترقب لحركة طالبان التي تتحدث بأسم الشريعة الإسلامية، وتتخذ منه منهجاً لسياسيتها .
جاء ذلك بعد ما أعلنت حركة طالبان اليوم “الثلاثاء”عفواً عاماً عن كل موظفي الدولة داعية إياهم إلى معاودة العمل، وتم إستئاف الرحلات الجوية العسكرية من مطار كابل، وأشاد” أبوالياسين” بـ بيان حركة طالبان “عفو عام عن الجميع ” لمعاودة الحياة لطبيعتها في البلاد.
ومن جه أخرى أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنّ حركة الملاحة إستؤنفت في مطار كابول فجر”الثلاثاء” بالتوقيت المحلّي بعدما إضطرت القوات الأمريكية لوقفها منذ عصر “الإثنين”.
وشهد المطار حالة من الفوضى، بسبب إكتظاظ مدرّجاتةُ بآلاف الأفغان الذين يحاولون الفرار من بلدهم بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل، وصرح مسؤول في هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون إنّ المطار أُعيد فتحه مره اخرى في الساعة “19:35 ت غ” من مساء الإثنين.
وقد أثار الإنتصار الخاطف لحركة طالبان يوم الأحد، حالة من الذعر شهدها مطار العاصمة “كابل”، الذي هو نقطة الخروج الوحيدة من البلاد وتهافتت حشود كثيرة في محاولة للفرار خوفاً على حياتهم .
وأوضح “أبوالياسين” أنّ الولايات المتحدة مسؤولة عن مراقبة الحركة الجوية في المطار وأنها تتولّى تنظيم حركة الملاحة للرحلات العسكرية والتجارية على حدّ سواء،مضيفًا؛ أنه جددت حركة طالبان، تأكيدها أن الأوضاع في العاصمة تحت السيطرة، وأنها أعتقلت عدداً ممن قالت إنهم ضالعون في عمليات نهب، وذلك بعد يوم من سيطرتها على المدينة، وإنهيار الحكومة التي كانت تدعمها أمريكا.
لافتاً إلى دفاع الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، مساء الإثنين، عن قرار إنسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، ومؤكداًً تمسكه بهذه السياسة، وأن الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 عاماً من الحرب،
والتاريخ أثبت أن أفغانستان هي مقبرة الأمبراطوريات.
وطالب ” أبوالياسين” الأمم المتحدة، ودول العالم بالتعهد بإعطاء الأولوية للطريقة التي ستعامَل بها النساء، والفتيات الأفغانيات ،وعلى جميع منظمات حقوق الإنسان أن تستمر برفع الصوت عالياً بشأن الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني،وخاصة النساء والفتيات.
وإستغرب” أبوالياسين”من تلميحات الرئيس الأمريكي “جوبايدن “بأن روسيا والصين ترغبان بغرق الولايات المتحدة لأجل غير مسمى في المستنقع الأفغاني، واصفًا هذا بشماعة الفشل الذريع في قراراتة الغير مدروسة.
مشيراً إلى كبر وتكابر الرئيس الأفغاني السابق “أشرف غني ” الذي أصر على القتال، وكان أولى له المبادرة بالمفاوضات مع طالبان، ولكنه كان مخطئاً، في تقديراتةُ لحرب فاشلة موضحاً أن القيادة الأفغانية فشلت في التعامل مع الأمر ولم تكن موحدة.
وسخر” أبوالياسين ” من جدل، والإتهامات “ترامب” أم “بايدن” للطرفين لتحميلهما مسؤولية الإنسحاب من أفغانستان حيثُ تبادل الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب الاتهامات بشأن تحميل كل منهما الآخر مسؤولية الأوضاع الأخيرة في أفغانستان بعد إنسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وطالب الرئيس الأمريكي السابق “الجمهوري”دونالد ترامب خليفته “الديمقراطي” بالإستقالة على خلفية إنتصار حركة طالبان في أفغانستان وبسبب أيضاً ما إعتبر أنه سوء إدارة من جانب جو بايدن لملفات أخرى مثل جائحة كورونا.
ومن جهته، دافع بايدن عن قراره وأنه وضع حد لحرب إستمرت عشرين عاماً في هذا البلد. وقال؛ أنا الرئيس الرابع الذي يحكم مع إنتشار عسكري أمريكي في أفغانستان، ولا أريد أن أنقل هذه الحرب إلى رئيس خامس، وحمل “أبوالياسين” جوبايدن
المسؤولية عن أي إنتهاك لحقوق الإنسان في أفغانستان، قائلاً إن الوضع الحالي مقلق وكان يجب أن يكون الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان إنسحاباًً مرهوناً بشروط.
وتابع” أبوالياسين” الأخطاء التي أرتكبها البنتاغون وساهمت في إنهيار الجيش الأفغاني، قد سلّط الانهيار السريع للجيش الأفغاني الذي أتاح “لـ” حركة طالبان السيطرة على البلاد خلال فترة وجيزة، الضوء على الأخطاء التي إرتكبتها وزارة الدفاع الأمريكية على مدى عقدين من الزمن، على الرغم من إنفاقها مليارات الدولارات على القوات المسلحة المحلية.
وأنفقت الولايات المتحدة أكثر من 83 مليار دولار في محاولة لبناء قوات مسلحة أفغانية حديثة تكون على صورة الجيش الأمريكي نفسه، لكن في الشق العملي، تم الإعتماد بشكل كبير على المساندة الجوية وشبكة إتصالات متطورة في بلد لا يمكن سوى لـ 30 % من سكانه الإستفادة من الطاقة الكهربائية.
ورغم أن الولايات المتحدة زوّدت الجيش الأفغاني بمعدات مثل الطائرات العسكرية،والمسيّرة، والمروحيات، والعربات المصفحة، والمناظير المخصصة للرؤية الليلية، ووصولاً إلى تزويده في الآونة الأخيرة بالنسخة الأحدث من مروحيات “بلاك هوك” الهجومية،
ولكن عناصر القوات الأفغانية كان يفتقد العديد منهم للخبرة في بلاد لا تمتلك البنية التحتية اللازمة لإستعمال معدات عسكرية متطورة، لم يبدوا أية مقاومة جدية في مواجهة حركة طالبان الأقل منهم العدد والعدة.