حديث الصباح
أشرف عمر
إمسَح ذُنُوبَك بالصبر على المرض
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
*{ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ ، وَلَا مُسْلِمٍ وَلَا مَسْلَمَةٍ ، يَمْرَضُ مَرَضًا إِلَّا قَصَّ اللهُ بِهِ عَنْهُ مِنْ خَطَايَاهُ }.*
رَوَاهُ البخاري.
*شرح الحديت:*
في هذا الحديثِ تَسليةٌ للمؤمنِ فيما يُصِيبُهُ مِن مَصائبِ الدُّنيا ومِن الأمراضِ؛ فكلُّ ما يُصِيبُ المؤمنَ خيرٌ له، وفيه قولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “ما مِن مُؤمنٍ ولا مُؤمنةٍ”، أي: مَن دخَلَ في دائرةِ الإيمانِ الصادقِ بالقلْبِ، “ولا مُسلمٍ ولا مُسلمةٍ”، أي: مَن كان في دائرةِ الإسلامِ الواسعةِ، وهو مَن شهِدَ للهِ بالتوحيدِ، وللنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالرِّسالةِ، “يَمرَضُ مَرضًا” أيًّا كان نوعُه، فيَصبِرُ ويَحتسِبُ؛ “إلَّا قصَّ اللهُ به عنه مِن خَطاياهُ”، أي: كلُّ مَرضٍ يُصِيبُ المسلمَ أيًّا كان قدْرُه؛ صَغيرًا أو كبيرًا؛ فإنَّه يكونُ تَكفيرًا لِذُنوبِه، ويَحُطُّ اللهُ به عنه مِن خَطاياهُ، ويُطهِّرُه به مِن ذُنوبه ومَعاصِيه.
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.