بقلم _ إبراهيم الوردانى
وجلسنا نسن الأقلام
نتبارى بحروف لا تنفع
ننشد ..ونردد .. نستشهد
بقديم القول ومن أتبع
ونريح ضمير أنبنا
بقصيدة بعيون تدمع
و ننام بنفس قد هدئت
ويطيب لنا دفء المخدع
ونفاخر بالقول ونزهو
فحروفي بالسؤدد ترتع
وكأنى حررت الأقصى
أو قلت كلاماً لم يُسمع
نتبارى بغريب القول
ولا يصغي أحدًا أو يسمع
و نشدد في وزن البيت
ونخوتنا في القدس تُنزع
ونراجع إعراب النص
و شباب الثورة لا يرجع
ونصحح حرفًا مكسورًا
لا يغني عنا ولا يُشبع
عفوا يا أدباء بلادي
فالشعر يقال لكي يُقنع
عفوا يا أدباء بلادي
لا أبشع فينا ولا أروع
فالكل سواء في اليأس
ما عادت أحرفكم تنفع
فالفقر الان يحاوطنا
من مصب النهر إلى المنبع
والفقر يهون إذا كان
فقرًا في متجر أو مصنع
لكن بوار في الدين
عند الحكام ومن يتبع ؟!
فالفقر أصاب عقيدتنا
ولعمري هذا هو المدقع
والغرب الملحد سيدنا
ما دمنا شعوبًا لا نزرع
عفوًا معذرة يا وطني
لن ينفعنا حتى المدفع
ما دمُنا سلاحًا نستورد
ما دُمنا أناسًا لا نصنع
لن تجدي أبدًا كلمات
في أمة ترقص لا تركع
فعفوًا أو عذرًا لم أقنع
الوطن العربى يتقطع
عفوًا أدباء بلادي
فالمجد الماضى لن يرجع
عفوًا عفوًا يا إخواني
لا نفقه شيئاً ولا نسمع
ناقوس التاريخ ينادى
والذل على العرب تربع
الأقصى تنزف عزتها
والشام ( وسوريا تتقطع
بغداد وبنغازي لهب
واليمن العربى يتمزع
والآن الموت يكافئنا
وعلى رأس الثكلى يُقرع
فالآن كورونا يحاصرنا
وجيوش العالم لن تردع
هذا الفيروس يحاصرنا
فيروس خطير هو الأفظع
ضعيفٌ من جند الله
يبيد جيوش العالم أجمع
فالعالم كله في رعب
فغُلقَت المدارس والمصنع
في كل مكان بالأرض
وبالأجساد يلهو ويرتع
والحرم المكي في المٍ
من عباد فيه لا تركع
ما عادت فيهِ صلاةٌ
فبيت الله يتوجع
فالصلاة ببيوت الله
لم تكن تُقام ولا تُرفع
فطُردنا من رحمة ربي
وصار الحال هو الأبشع
فاكشف الضر يا ربي
فالرعب لقلوبنا ينزع
فلو عدنا أخرى للدين
فكورونا سَّيُوَّلي ويرجع
فهل بعد هوان في الدين
نرجوا دعاء لنا يشفع؟!
والجوع يحاصر مناطقنا
بجيوش بدمى تتجرع
ففلسطين تموت بفرقة
والمحتل فى هذا مبدع
لكن ستظل صامدة
ولو أمام العالم أجمع
لم يبق كلام في زمني
أنذال العالم تتربع
تحسري أديبتنا على جثث
للوطن العربى تتودع
فالكلام الآن لا يجدى
ما عدنا أبداً نتوجع
سنكون نساء فى خدر
وقريباً فيها نتبرقع
ماتت النخوة من الحسرة
والغنوة عادت تسترجع
لا شعرًا ينشد للشعر
بل صرخة من روحي تتبع
عفوًا حبيبي رسول الله
لا أسرد شعرًا …بل أدمع
عفوًا معذرة يا صِدِيق
فالآن الحال هو الأفظع
عفوً يا فاروق الأمه
فالحال هو المر الأوجع
عفوًا معذرة يا عثمان
لا أبشع فينا ولا أروع
عفوًا معذرة يا علي
فأحشائي وكلي يتقطع
عفوًا أدباء بلادي
إن طال مني المقطع
فقم من قبرك يا خالد
فالذل على العرب تربع
نحتاج لصلاح الدين
لكنه مات ولن يرجع
بل نحتاج جهاد وأفعال
فالكلام دومًا لا ينفع
#إبراهيم الورداني #