* حالةُ يتيمة *
بقلمي.
عبد العالي لقدوعي،من الجزائر.
تخلّى عليّ الأهلُ،والأمنُ ضائعٌ * ويحضُنني بعد المنازل شارعٌ
دُموعي على خدّي النّحيل،تقاطرتْ * وصُودرت الأحلامُ،والبطنُ جائعٌ
أريدُ أبًا يحنُو،وأمّا تمدّني * بعطفٍ وحُبّ،عن حُقوقي تُدافعُ
أريدُ بناءً من صفيحٍ،يضمّني * وأهلي إذا غيثٌ من المُزن هامعٌ
أريدُ رغيفًا،ليس لحما وزُبدةً * فمُنذُ زمانٍ صادقتني المواجعُ
وحولي أناسٌ يطمحونَ إلى العُلا * بمالٍ،وبعضٌ للكرامة بائعٌ
يُضيعُ نُقودًا بين حجّ وعُمرةٍ * لستّة أعوامٍ،وذا العامُ سابعٌ
أما علمُوا أنّ اليتامى وسيلةٌ * لنيل رضا الرّحمان،والأمرُ ذائعٌ؟!
وأموالُهم تنهارُ بالمنّ والأذى * وأجرٌ هُنا باقٍ،وذلك ضائعٌ
كفانا حُروبًا،حسبُنا ما أصابنا * وحسبُ بلادي غُربةٌ وفواجعٌ