كتب : محمود سعيد برغش
جواز تمني الموت والدعاء …
قال الله عز وجل تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
وعن السيده مريم عليها السلام في قولها. لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا
وعن مالك عن ابي هريره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاتقوم الساعه حتي يمر الرجل بقبر اخيه فيقول ياليتني مكانه
لاتعارض بين الايتين اما نبي الله يوسف عليه السلام فقال قتاده لم يتمني الموت احد نبي ولا غيره الا يوسف عليه السلام حين تكاملت عليه النعم وجمع له الشمل اشتاق الي لقاء ربه عز وجل فقال. رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي
مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
فاشتاق الي لقاء ربه عز وجل وقيل ان يوسف عليه السلام لم يتمن الموت وانما تمني الموافاه علي الاسلام اي اذا جاء أجلي توفني مسلما وهذا هو القول المختار في تاويل الايه عند اهل التاويل
واما السيده مريم عليها السلام فانما تمنت الموت لوجهين .. انها خافت ان يظن بها السوء في دينها وتعير فيفتنها ذلك ، او يقع قوم بسببها في البهتان والزور والنسبة الي الزنا وذلك مهلك لهم والله اعلم
لما حضر بلالا رضي الله عنه الوفاه قالت امراته واحزناه فقال بل واطرباه غدا نلقي الاحبه محمدا وحزبه