()
بقلميّےـ سليمة يطو
جلست
جلست في مقدمة القصيدة
يجول في خاطري نبض سطورك..
مبهمة أنفاسي العاشقة..
تتمحور هفوات حروفك ..
على مسامعي بنبرة صوتك
أتغلغل في عمقها….
أتلذذ سهوة الحكاية في
مخيلتي..
يلبسني دورا عنيفا مقيدا
في أغلال صمتك…
إنك عالم إفتراضي بأجزائه
المتمردة…
تجردني لمسات حزننا في
عينيك…
تتهاوى روحي وهي مستيقظة..
تتوسط عناق المطر..متلهفة..
تولد حرارة قلبي فوق حجر
جليدي…
مرت لحظات الاغتراب
في جوف الليل..
عندما تجاوزت ستين ميلا
ركض خلفك..
لعله كان متعبا لك..
عندما رمقتك.تتجسس علي.
يومها لم أدرك أنك تشبه ملامحي
الهادئة..
أو تشبه نبرة صوتي الحزينة
كنت تارة أبعدك من أمامي
وتارة أخرى أرسمك فوق السحاب
لعلها تمطرك عطرا…
لأستنشقك عنوة..
والآن بكل مافي من شجن
أخبرك ..
فما بقية منك والذكرى عناقيد اللهفة تسكن مذكرتي …
قبلات جفت معلقة تلتمس خفقات
قلبك الباردة..
كأنها تبعدني عن جمود عشقك..