على الباغي تدور الدوائر
محمد عبد المجيد خضر
استيقظت مبكرا على اخبار تشرح القلب،حيث تحركت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس،
بهجوم مفاجئ ضد المستوطنات الاسرائيلية بكم كبير جدا من الصواريخ، واختراق لقلب المستوطنات سيداروت وبئر السبع والنقب وعسقلان واسدود، بعناصر وسيارات احدثت دهشة ومفاجأة لم تحسب اسرائيل حسابًا لها من قبل،
واستطاعوا ان يدخلوا الى منازل المستوطنين والاحتفاظ برهائن واسرى منهم واحدثوا اصابات وقتلى وقد استولوا على مركبة عسكرية وأيضا دبابة.
إسرائيل اغلقت المطارات والمعابر مع الاردن وغزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا،
ودعى رئيس وزراء اسرائيل الى اجتماعات مع وزراء حكومته المتطرفة التي جلبت على رأسه ويلات، لدراسة الموقف،
فالموقف الان يتقدم الفلسطينيين وتتخبط اسرائيل، وسوف تستنجد بامريكا وبريطاني وربما مصر،
وتقبل الايادي لمن يستطيع ان يوقف هذا التقدم، وينقذهم ويحفظ ماء وجوههم بعد ان سمحوا للمستوطنين الجبناء من التعدي يوميا على المسجد الاقصى والمدنيين الفلسطينيين العزل،.
الايام تثبت ان من أمن العقاب اساء الأدب، لكن هذه المرة أساوي وابطال فلسطين لقنوهم درس كبير، حتى لو حاولت اسرائيل الانتقام الشرس!؟،
الا ان الاختراق كان زلزال للتباهي بالأمن الذي فضحه افراد حماس بالانقضاض على العمق وقتل واصابة الافراد وتحقيق حالة من الرعب والخوف لدى المستوطنين
والعودة باسرى الى غزة وسيارة عسكرية ودبابة، انها اهانة كبيرة جدا تستدعي اقالة الحكومة المتطرفة، والتفاوض الجدي مع الفلسطينيين بلا مراوغة واحترام الانسان الفلسطيني الذي عانى كثيرا من الاستهتار به وبقدراته.
انها فرحة رغم صعوبة ما ينتظر من داعمي الكيان المحتل الجبان ،
وفخرًا للمقاومة وعزا وانذار شديد اللهجة، كالمثل القائل اذا كان بيتك من زجاج فلا تقذف الجيران بالحجارة.
والحكمة القائلة وعلى الباغي تدور الدوائر،.
صباح العزة والرفعة والشرف .صباح رد الكرامة الإنسانية الفلسطينية
وننتظر ماذا سيفعل المطبعون مع الكيان المغتصب الصهيوني، وما مصير مشاريعهم معه وهل من اعادة نظر اما تم دفعهم اليه دفعا بالضغط وبالارهاب!؟.
ومازلنا نتابع تسلسل الأحداث فانتظرونا……