ثمثال عامل النظافة …أفكار بصوت مرتفع
زينب كاظم
بين فترة واخرى تظهر صور معينة عن أماكن وتقال عنها العديد من القصص ونحن لا نعلم هل هي قصصا حقيقية أم هي قصص قيلت كي ينجذب الناس لتلك الأماكن واليوم نتحدث عن قصة انتشرت في الأونة الأخير في سلوفاكيا والقصة تتحدث عن عامل في الصرف الصحي والعامل هذا صنعوا له تمثال لكن هل تلك القصة حقيقية أم لا وسنتحدث عن ذلك في هذا المقال …
انتشرت على السوشيال ميديا وبشكل كبير قصة عن تمثال وهذه القصة حدثت في العاصمة السلوفاكية( براتيسلافا ) وهذا التمثال يعمل في الصرف الصحي اي (بالمجاري)أجلكم الله وهذا التمثال مستند بيديه على الرصيف وباقي جسده من الأسفل داخل البالوعة مع جل احترامي للقاريء الكريم أي الجزء العلوي من الجسد للخارج ويديه مستندتين على وباقي الجسد في الداخل وقد انتشرت قصة على نطاق واسع حول العالم بين الناس بأن هذا التمثال هو تخليدا لعامل نظافة ،أما المناسبة التي دعت لصناعة هذا التمثال بحسب زعم الناس أن عامل النظافة هذا أحب فتاة وتلك الفتاة تركته بعد أن علمت بعمله المتواضع وأنها لا تملك الشجاعة أن تخبره بأنها لا تريده لهذا السبب لكنها واعدته في مكان ما ليشربا القهوة معا فظل ينتظرها كل يوم في نفس المكان طيلة حياته لكنها لم تأتي أبدا ولم تعتذر وبات الناس يتعاطفون معه ويشربون معه القهوة ويواسونه حتى اخر يوم من حياته حتى توفي فأقاموا له هذا التمثال في المكان نفسه بل وبني مقهى بالقرب من التمثال كي يأتي الناس اليه ويشربون القهوة معه تخليدا لذكراه ولوفاءه النادر وتمجيدا للعمل والعمال ،لكن مع مرور الوقت تغير لون قبعة التمثال وصار لونها يختلف عن باقي التمثال وحسب كلام الناس يقال أن لونها تغير لأن الناس كلما يمرون به يمسحون على رأسه كنوع من المواساة له وهذه هي القصة التي اشيعت .
أما الحقيقة فهي ومن خلال بحثنا في المواقع وجدنا موقع يدعى (فالصو ) وهذا الموقع متخصص بأخذ اشاعات السوشيال ميديا والبحث عن الحقائق وتصحيح المغالطات المنتشرة أي هدف الموقع التحقق من الأشاعات وبالفعل وجدنا ان هذا التمثال موجود بمدينة (براتيسلافا) وهو واحد من أعمال الفنان السلوفاكي (فيكتور هوليك)ويرجع تأريخ التمثال الى العام (١٩٩٧م)وأن اسم التمثال (رجل في العمل) أو (المراقب) وأنه واحد من ضمن عدد من الثماثيل التي صنعها الفنان (فيكتور هوليك) في نفس العام .
لكن هناك الكثير من المواقع السلوفاكية صرح الناس فيها أنهم لا يعرفون ما الهدف أو السبب من وضع التمثال بهذه الصورة وهذا المكان ،ولماذا سمي بالمراقب وهل اطلق عليه هذا الأسم لأنه يراقب الناس أو انه عامل نظافة جلس ليرتاح بعد يوم عمل مرهق وشاق ،والمضحك بالموضوع الأشاعة التي خرجت على تغيير لون رأس التمثال التي تقول أن لونه تغير لأن الناس يمسحون على رأسه تعاطفا معه والحقيقة غير ذلك اطلاقا اذ أن الحقيقة تقول أن لون قبعة التمثال تغير شكلها ولونها لأن الأطفال المارين به كانوا يجلسون على رأسه والسبب الثاني أن الناس المارة كانوا يضعون ارجلهم على رأسه والسبب الأخر أنه بعض سائقي الشاحنات عندما كانوا يمرون به يضربون رأس التمثال بعرباتهم وأن رأس التمثال سقط مرتين فأعادوه ثانية لذلك وضعت لافتة تنبه على وجوده ليعرف الناس مكان وجوده فلا يدمرونه بعرباتهم .
وأخذ الناس يلقون الشائعات على التمثال وممكن بعد قرون سيأتي الناس ويدعون أن هذا التمثال هو تمثال السعادة أو الثراء وأن من يلمسه تفتح له بوابات الفرج والهناء وأن من يضع نقودا في فمه مثلا ستفتح له بوابة تحقيق الأمنيات ومن هذا الشيء يجب أن ندرك أنه ليس كل ما نسمعه أو نقرأه أو حتى نراه حقيقة لذلك يجب البحث وتوخي الحذر بنقل المعلومة فمثلا على الأقل أن ندخل محرك البحث( الجوجل) ومقارنة المعلومة مع عدد من المواقع والتأكد منها قبل نشرها وتداولها .