بقلم / زينب محمد عجلان
تفتكروا لو انا قولت لأي شخص تعالى نحلم سوي حيقدر يحلم معايا نفس الحلم اللي انا بحلمه ؟
لا أعتقد انك ستوافقني على طلبي
اتعرف لماذا لأن حلمك مش هو حلمي ، وعلى ذلك سيكون لكل منا حلمه الخاص به الذي سيحلمه .
ولكن طلبي سيُحقق ويستجاب له عندما نكون انا وانت شخص واحد { أقصد أن نكون روح واحده في جسدين }
أو أن تذوب أرواحنا ونصبح شخصاََ واحداََ
وقتها فقط نستطيع أن نحلم حلماََ واحداََ مشتركاََ
حلم نتمنى نحن الإثنان ان نحققه ونسعى لأن نسمو ونرتقي بتفاصيله ونسعد بتحقيقه معاََ ونحافظ على بقائه محققاََ في الواقع
سامحوني قرائي الاعزاء دائماََ ما ابدا كتاباتي بطريقة مبهمه قليلاََ حتى أجعلكم أكثر تشوقاََ وشغفاََ لما اقصده من معنى
وكلامي اليوم عن حلم جميل يحلم به كل شاب وشابه كل رجل وإمراه
إنه حُلم الزواج – – – الذي كان يحلم به الزوجان كحلم واحد – – ثم إستطاعا ان يحققاه معاََ
ومن فضلكم إسمحوا لي أن اشبه الزواج بأنه اللعبة الوحيدة التي لا يمكن أن يلعبها أكثر من إثنين فقط ليس لهما ثالث
وهو أيضاََ اللعبة الوحيدة التي لو فشل ، فقد يخسر فيه الإثنان معاََ
ولو نجح الزواج وكان موفقاََ ،. فكان الكسبان والرابح الإثنان معاََ ايضاََ أي الزوج والزوجة
فلا خسران لشخص واحد بعينه بل الخسارة والمكسب للإثنان معاََ
وكل إنسان يدخل أي لعبة أو يجازف بالدخول في حلبة فهو يسعى دائماََ للنجاح ويأمل بأن ينول شرف النجاح والمكسب
وما أتحدث عنه اليوم هو أسمي وأعظم وأفضل ما يسمو إليه البشر إنه( ميثاق غليظ هو الزواج )
فقد خلقنا الله تعالى لعبادته والتضرع إليه ولنسعى لإرضائه نقوم بكل الفروض التي فرضها علينا أولاََ ولعمارة الأرض والكون – – – –
وبالزواج يعمر الكون – – ولكن هناك فروض وقواعد وسنن تعلمناها من كتب الله تعالى ومن كل الأنبياء والرسل التي أرسلها الله تعالي
منها : ان الزوج والزوجة كيان واحد يجب على كل من الزوجين ان يحافظ على هذا الكيان وان يسعي الطرفان على ان يظل هذا الكيان قائم وسليم وقوي البنيان
فقد علمنا الله تعالى وحرص على تأكيد هذا الحرص في كتبه الكريمه كلها التوراة ،. والإنجيل ،. والقرآن
فقد حث الله وأوصانا بالنساء وبالرفق بالقوارير
ف الأنثى هي الأم وهي الأخت وايضاََ هي الإبنة الجميلة المدللة عند أبوها
{. فمن منهن ترضى أيها الرجل ان يفرط في حقها ،. وان تذل او تهان – – – أو أن يتركها زوجها كالمعلقة }
اقصد أن تكون لا مطلقة ولا متزوجة ¿
فلو كانت مطلقة لكان من حقها ان تتزوج بآخر عله يراعي الله فيها ويساعدها على ان تصلح من حظها العثر المدمر التي عاشته مع زوجلا يعرف الله ولا يعطيها حقوقها سواء أبسطها أو أكبرها
ولم يصونها ولا يرعاها هذا الزوج وهي في بيته ولا ينفق عليها
وكان زوجاََ بخيلاََ في كل شيئ حتى في مشاعره نحوها وعدم إهتمامه بها ، وعدم إحترامه لها وإزدراءها وقتل كل شيئ جميل بداخلهاحتى أصبحت مومياء بلا قلب ، وحرمها حتى من الإبتسامه أتبتسم لجلادها هذه الزوجه ؟
“ هن لباس لكم وانتم لباس لهن ”
أيها الرجل الذي يتسم بكل هذه الصفات السيئة عليك أن تعلم انك أنت الخاسر الأكبر في هذه الحياة
الزوجية وسوف تُسأل عن هذه الزوجة المقهورة وعن حقوقها التي سوف يردها الله لها رغماََ عنك وعن جبروتك وصلفك وتعنتك
وإياك أن تسأل ربك عن السبب أو أن تتاذي او ان يؤلمك إنتقام الجبار عندما يبتليك إياك ان تعترض
إنه جرس إنذار مجرد تذكره من ربك لعلك تتعظ
أيها الرجل الفرعون – – ربك بيفكرك بحق هذه المرأة المظلومه المهدر حقها
حيث ورد الامر في القرآن الكريم والسنه النبوية بمعاشرة الزوجة بالمعروف
والإحسان إليها ذلك بقول الله تعالى ÷
” وأعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاََ ، وبالوالدين إحساناََ
وما ملكت أيمانكم “
وواجب الإسلام على الزوج عدداََ من الأمور تجاه الزوجة منها ÷
النفقة : حتى وإن كانت المرأة غنية
وحسن العشرة مع الزوجة وعدم إساءة الخلق معها
وإنما الرفق واللين بها
ومن المهم ان تكون العلاقة بين الزوجين قائمة على إهتمام كل منهما بالآخر .،، وعلى المودة والحب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحياتي لكم قرائي وقارئاتي الاعزاء هذه مشكلات غريبة طرات حديثاََ على مجتمعنا الشرقي ، ومع الأسف تفشت وإستفحلت
فكان واجباََ عليََ كصاحبة سلاح أدافع به عن الحق كان لزاماََ علىَ أن أعرضها عليكم وأناقشها معكم
~~~~~~~~~~~~~~~~
تحياتي لكم قرائي الاعزاء وفقكم الله
كاتبتكم المحبة لكم علي الدوام
[ زينب محمد عجلان ]