«توظيف الأموال».. حيلة العصر للنصب على المواطنين
صيدلي نصاب جمع 200 مليون جنية
كتب – محمود مليجي سليمان
أصدرت محكمة جنح العجوزة حكمها في جنحة النصب رقم “7610 لسنة 2021” جنح العجوزة، بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوى وإحالتها إلى النيابة، حيث إن الواقعة تشكل جناية توظيف أموال ولا ينطبق عليها وصف النصب.
حيث أن القضية متهم فيها صيدلي وآخرون جمعوا أموالا من المواطنين من أبناء بورسعيد والإسماعيلية والقاهرة تقدر بنحو 200 مليون جنيه، وذلك لتوظيفها واستثمارها في مجال تجارة الأدوية، وامتنعوا عن رد المبالغ المالية المودعة.
أن حكم محكمة جنح العجوزة بعدم الاختصاص جاء بناء على طلب محام المجني عليهم من المحكمة بعد أن قدمت نيابة العجوزة القضية جنح العجوزة للمحكمة بقيد ووصف جنحة نصب، حيث أثبت لمحكمة الجنح أن الواقعة تشكل شبهة جناية “توظيف أموال” وأن الضرر الذى يحيق بالمودعين يمكن تداركه من المتهمين إذا ما أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات الاقتصادية، وقتها يتعين على محكمة الجنايات رد المبالغ المودعة وهو جزاء يدور موجبه مع بقاء المال الذى تلقاه الجاني فى ذمته، ما لم يكن قد قام برد تلك المبالغ لأصحابها أثناء التحقيق، وحتى قبل صدور حكم نهائي في الدعوى، والفوائد التي لا تعد من أصل المبلغ الذى يجب رده.
تعود وقائع القضية إلى قيام شخص يدعى “م. م. ح” بعمل مكتب في فندق شهير بحي الشرق، باعتباره مقراً لشركة “ي. ك” للمستلزمات الطبية والأدوية، ومقرها الرئيسي القاهرة المهندسين وفروعها فى المحافظات، وقام باستغلال الظروف الاقتصادية لبعض المواطنين، مستهدفاً “العاملين الحاصلين على مكافآت نهاية الخدمة في بعض الشركات العالمية في بورسعيد، وتجار في شارعي التجاري والحميدي لبيع الملابس، وتجار قطع غيار السيارات بمنطقة بنك الإسكان“.
يقوم مدير فرع بورسعيد المدعو “م.م” بالنصب والاحتيال بالتعاون مع رئيس مجلس إدارة الشركة بالقاهرة المشهور بالدكتور “أ م أ ش” وزوجته “ش أ”، بالاستيلاء على الأموال بغرض تشغيلها في الشركة نظير المساهمة في رأس مال الشركة بسهم قيمته مائة ألف جنيه مصري، مقابل أرباح شهرية تتراوح ما بين 5000 إلى 8000 جنيه مصري.
مدير فرع بورسعيد كان يتلقى الأموال من المواطنين فى مقر الشركة، ويقوم بإعطائهم عقد اتفاق، وقال المواطنين في تحقيقات النيابة العامة إنهم قاموا بشراء أسهم فى الشركة المذكورة لتحسين ظروفهم الحياتية، وأشاروا إلى أنهم لم يتلقوا الأرباح الشهرية من مارس الماضي، واختفى مدير الفرع ببورسعيد والمؤسسين بالشركة معه المشهورين بـ”الحجازيين” الذين يعملون كمناديب لتلقي الأموال وتسليمها للدكتور.
وحيث أن الضحايا من بينهم من قام ببيع مسكنه لتحسين دخل أسرته، ومن بينهم من خسر تجارته، وكذلك من اقترض أموالا من البنوك بهدف سدادها من الأرباح الشهرية، أن عدم عودة الأموال لأصحابها يهدد استقرار حياتهم.