تنكيس الأعلام الأمريكية واستخدام بايدن ب” كيد النسا “لقهر «ترامب»
نبيل ابو الياسين
جاء ذلك على لسان الحقوقى نبيل ابو الياسين
إن التهديدات المستمره من الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” الواهية للمنطقة تعتبر تجاوز مرفوض وتستنكره شعوب المنطقة بأكملها، وأثارت غضب الجميع على المستوى الشعبي والرسمي لتلكُما الدول، ونتساءل؛ هل يكف “ترامب” عن هذه التهديدات وشعبويتة الترامبية أم يستمر في إستفزاز شعوب المنطقة حتى تولية منصبه المزعوم رسمياً؟، حيثُ قال: الرئيس الأمريكي”دولاند ترامب” أنا أفضل صديق لإسرائيل وهناك جحيم سيحدث لعدم الإفراج عن الرهائن، في حين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” يصادق على العمليات العسكرية بالضفة الغربية.
وعندما تم سؤاله عن ما يعنيه عن تهديداتة السابقة وإنه سيكون هناك “جحيم يدفع ثمنه” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه في”20″ يناير قال”الرئيس المنتخب” الذي خدع الناخبين الذين صوتا لصالحه، ولاسيما؛ الجاليات المسلمه الذين كانوا سبباً في فوزه في الإنتخابات في مقابلة إذاعية مع المذيع الأمريكي”هيو هيويت” ومدير مكتب الولايات المتحدة لإدارة شؤون الموظفين سابقًا بالضبط ما تقوله؛ إذا لم يتم إطلاق سراح هؤلاء الرهائن بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي، فسيكون هناك،
وجاء هذا في اليوم الـ”458″ بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعاد الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” إلى التهديد من جديد بإستخدامه للسياسة الترامبية السابقه التي تثُير السخرية وتناولها رواد مواقع التواصل
الإجتماعي بشكل ساخر.
وفي نفس السياق: فقد يأتي حفل تنصيب” ترامب” رئيسا ًللولايات المتحدة يوم 20يناير المقبل، وبايدن أراد أن “يضلمها” عليه، فإستغل وفاة الرئيس السابق”جيمي كارتر”، وأعلن الحداد العام وتنكيس الأعلام في عموم الولايات المتحدة لمدة شهر كامل، ليكون حفل “ترامب” في ما يشبه “مجلس عزاء”، وترامب هائج غضباً، وقال؛ البعض أنهذه الحركة بالتأكيد؛ وراءها “كيد نسا”، وإنتقد “ترامب” قرار “بايدن” بتنكيس الأعلام 30 يوماً تشمل حفل تنصيبه الذي يقام في الـ20 من يناير الحالي، بحسب ما أوردتةُ وكالة سبوتنيك الروسية، وقال “ترامب “إن هذه الخطوة غير مسبوقة لا أعتقد أن أي أمريكي سيكون سعيد برؤية علم بلاده منكساً خلال حفل تنصيب الرئيس المقبل.
وفي سياق متصل: تنضم هيومن رايتس ووتش إلى ما يقرب من 90 منظمة أخرىّ في رسالة تعارض العقوبات الأمريكية ضد المحكمة الجنائية الدولية، وسيكون من المفارقات الرهيبة أن تسهم أداة مصممة لمعاقبة منتهكي حقوق الإنسان بدلاً من ذلك في إفلاتهم من العقاب،
وفي رسالة المنظمات غير الحكومية إلى الكونغرس والإدارة الأمريكية القادمة بشأن العقوبات الأمريكية على المحكمة الجنائية الدولية جاء فيها إلى أعضاء الكونغرس 119 والإدارة الرئاسية القادمة لـ”دونالد ترامب” تكتب المنظمات الموقعة أدناه للإعراب عن مخاوفها البالغة والمعارضة بشكل لا لبس فيه لإستخدام سلطة الجزاءات في الولايات المتحدة لمهاجمة المحكمة الجنائية الدولية، وهي مؤسسة قضائية مستقلة مكرسة لمكافحة الإفلات من العقاب على أخطر الجرائم المعروفة للبشرية.
تؤدي المحكمة الجنائية الدولية دوراً حيوياً في الشؤون الدولية من خلال التحقيق في أسوأ الجرائم الدولية التي تصدم الضمير الجماعي للبشرية والتحقيق مع المتهمين بإرتكاب تلك الجرائم، وهو يفعل ذلك بطريقة تحمي حقوق المتهمين في الإجراءات القانونية الواجبة، وسيادة الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، وحقوق الضحايا، وكما لوحظ على نطاق واسع، فإن دعم عمل المحكمة يصب في مصلحة الولايات المتحدة، وعلى العكس من ذلك، فإن فرض العقوبات عليها يقوض مصالح الولايات المتحدة الهامة، وتم الإعتراف بالدور الإيجابي للمحكمة الجنائية الدولية من خلال الدعم السابق من الحزبين للتحقيقات في جرائم الحرب التي يزعم أن المسؤولين الروس إرتكبوها في النزاع الأوكراني.
وفي عام 2024، أقر مجلس النواب ما يسمىّ “قانون مكافحة المحكمة غير الشرعي”، وعلى الرغم من أن النطاق الكامل لمشروع القانون كان غامضاً، إلا أن القصد التشريعي كان هو معاقبة الأشخاص الذين يساعدون، أو يقدمون الدعم المالي للجهود التي تبذلها المحكمة الجنائية الدولية لإجراء بعض التحقيقات والملاحقات القضائية، وعارضت إدارة “بايدن” بشدة مشروع القانون ولم يصوت مجلس الشيوخ السابق على التشريع، وبصفتنا منظمات حقوق الإنسان وأسس المجتمع المدني، فضلاًعن، الأفراد الذين كرسوا حياتهم المهنية لهذه القضايا، فإننا نشجب محاولات مهاجمة مؤسسة قضائية مستقلة “العدل الدولية” ونحث الكونغرس الأمريكي والإدارة القادمة على إعادة النظر في هذا الموقف المضلل.
وفي هذا الصدد؛ من الصعب أن نتخيل أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تخطط لتكثيف إستراتيجية تجويع المدنيين الفلسطينيين في غزة، وهي إستراتيجية جرائم حرب، وبمجرد تولي ترامب منصبه ويبدو أن “نتنياهو” يأمل في الحصول على الضوء الأخضر الترامبي للتطهير العرقي الشامل، وتبرر إسرائيل تدمير مستشفيات غزة بزعم أن المقاومة الفلسطينية تستخدمها، في حين أن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يقول إن إسرائيل لم تثبت صحة هذه الإدعاءات وأن جميعها كاذبه ومضلله، والتي غالباً ما تكون غامضة وواسعة النطاق وأحياناً تتناقض مع المعلومات المتاحة للجمهور، والرئيس الأمريكي الخاسر “جوبايدن” أراد أن يختم حياتة السياسية قبل رحيله من البيت الأبيض، وأعلن عن صفقة أسلحة أمريكية جديدة لإسرائيل تقدر بـ”8″ مليار دولار أمريكي
تضم طائرات هجومية وقذائف مدفعية ورؤوس حربية وذخيره.
وألفت: في مقالي إلى أن القيادة الأمريكية المنتخبه والحالية بين تنصيب «ترامب» المظلم وما أشبه “بكيد النسا” ودعوات لمحاكمة وزير خارجية القيادة الأمريكية الحالية “أنتوني بلينكن”، حيثُ شن بعض القيادات في حماس هجوماً كاسحاً على وزير الخارجية الأميركي “بلينكن” وتوعدوا بملاحقته قانونياً، وقال: القيادي البارز في حماس “أسامة حمدان”إن وزير الخارجية الأمريكي شريك في حرب الإبادة والتجويع في غزة، وأن جميع تصريحاتة تضليلية ولا نثق بها، وشراكتة في الجرائم ضد شعبنا ستلاحق قانونياً، ويذكر أن غالبية تصريحات “بلينكن” لا تتوافق مع الواقع مما آثارت سخرية الجميع، والبعض وصفه بالمتحدث الرسمي لإسرائيل وليس للولايات المتحدة الأمريكية .
وفي سياق آخر متصل؛ إتهمت إسرائيل الصين بتزويد الحوثيين بالأسلحة مقابل مرور السفن التي ترفع العلم الصيني عبر البحر الأحمر دون عوائق، وإعتبرها العديد إنها نتاج التخبط الإسرائيلي في وحل غزة، وزعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المخابرات الأمريكية كشفت عن سلسلة توريد أنشأها الحوثيون في الصين لشراء مكونات الصواريخ والطائرات بدون طيار، وبحسب وسائل الإعلام العبرية، كشف مصادر دبلوماسية اسراائيلية أن مسؤولين حوثيين زاروا بكين عدة مرات في الصيف والخريف الماضيين، ربما لعقد إجتماعات مع كبار مسؤولي النظام، وأثارت هذه الإتهامات مخاوف لدى الكيان الصهيوني بشأن القدرات العسكرية المتزايدة للحوثيين والتهديدات المحتملة لها في حين أن صرح الحوثيين مراراً وتكراراً بأنها ستتوقف فوراً في حال وقف العدوان على الفلسطينيين في غزة، ومن جانبها تحفظت الصين بالرد على هذه الإتهامات.
وختاماً: إننا نشاهد سقوط سياسي آخر لواشنطن ففي الوقت الذي ينشغل فيه «ترامب» بالتهديدات للشرق الأوسط الصين تملئ الفراغ الأمريكي في إفريقيا، وقد أظهر “ترامب” منذ فترة طويلة أنه لا يهتم بإفريقيا وسعت الصين إلى الإستفادة من الفراغ ووصفها بعض الخبراء بأنه سقوط سياسي آخر للولايات المتحدة، وتوجه كبير الدبلوماسيين الصينيين إلى أفريقيا مع تضاؤل إهتمام الغرب، وهذا واضح في أربع نقاط، أولا: أكبر دبلوماسي صيني يزور أربع دول إفريقية هذا الأسبوع ، ثانياً: تحافظ جولة السنة الجديدة السنوية على تقليد لمدة 35 عاماً
ثالثا: الصين تعزز الدعم المالي والبنية التحتية لإفريقيا، رابعاً: إتساق مشاركة بكين مع إفريقيا على النقيض من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.
فقد بدأ كبير الدبلوماسيين الصينيين جولته السنوية للعام الجديد في إفريقيا يوم الأحد الماضي، مع الحفاظ على تقليد دام 35 عاماً، لتعزيز نفوذ بكين الكبير بالفعل وبهدوء في جميع أنحاء القارة الغنية بالموارد مع تضائل وجود أوروبا وتذبذب أمريكا، بينما تستعد رؤوس الأموال العالمية والمستثمرين لعودة
الولايات المتحدة، ويقول المحللون إن الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” على مقربه من دخول البيت الأبيض، والحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط والسياسة الداخلية تبقي الوزراء الألمان والفرنسيين محتلين،
ووجود وزير الخارجية” وانغ يي” في ناميبيا وجمهورية الكونغو وتشاد ونيجيريا يسلط الضوء على إتساق مشاركة الصين مع إفريقيا، تعتقد الصين رقم 2 في العالم إقتصادياً إعتقاداً راسخا بأن أفريقيا لم تكن أبداً قارة منسية، بل كانت مصدراً للحيوية وأرضا مليئة بإمكانيات التنمية.