تفعيل منظومة جودة العملية التعليمية ،
المدخل نحو مواجهة :
كافة السلبيات .
أ.د. محمد علاء الدين عبدالقادر
الأحد 18 أغسطس 2024 م
طالعتنا الصحف القومية. ووسائل التواصل الاجتماعى
بقررات وزارية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى .
تتعلق بالغاء بعض المقرارت الدراسية أو تحويلها لمادة نجاح ورسوب فقط دونما
كما كان معمول به سابقا ضم المجموع التراكمى للطالب
بما عبرت عنه أن ذلك بمثابة ضربة قاسية لمدرسى الدروس الخصوصية لهذه المقررات الدراسية .
لكن السؤال المحورى هنا ، يمكن صياغته فيما يلى :
ما هو حال بقية المواد الأساسية التى لم يتم إلغائها
ويتم حسابها ضمن المجموع التراكمى للطالب
وذلك من موضوع تبنى الوزارة محاربة فكرة الدروس الخصوصية فى السناتر المنتشرة فى رحاب المعمورة ؟
ان التوجه نحو قفل السناتر خطوة ايجابية .
لكن يمكن القول أن هناك من السناتر قد تتحايل على هذا الأمر
كما أن هذا الأمر من الناحية العملية يحتاج لقوة عددية ضبطية هائلة كبيرة فى كل من المدينة وأحياءها
وفى المناطق العشوائية وفى القرى وفى العزب والنجوع
هذا من ناحية
ومن ناحية أخرى لن تستطيع الوزارة منع الدروس الخصوصية فى مجموعات بمنازل أولياء أمور الطلاب .
أذن ما هو الحل السحرى ؟
أولا :
هو ببساطة شديدة :
أن تكسب المدرسة بطرق تعليمها ثقة أولياء الأمور وطلابها فى المقام الأول .
وذلك بتقديم تعليم متميز
ومنظومة مراعاة الفروق الطلابية فى مستويات تحصيلهم الدراسى ومجموعات الدعم والمساندة .
حينها يمكن الحد وبدرجة كبيرة جدااااا من تفشى فكرة الدروس الخصوصية فى المجتمع
والتى ازدهرت بسبب العديد من نقاط الضعف
و من نواحي القصور داخل المدرسة فيما يتعلق بفاعليات منظومة عناصر العملية التعليمية
بعدم قدرتها على التناغم مع بعضها
بما أن يمكن الطالب من قدرته على استيعاب المحتوى الدراسى
والقدرة على الفهم الجيد
والقدرة على التحليل .
بما يضعف ذلك من ثقه الطالب ومعه ولى أمره
فيما يتلقاه الطالب داخل مدرسته .
وعليه يتم تعويض هذ النقص ونواحى القصور هذه بتوجههم مجبرين نحو ملاذ الدروس الخصوصية
وما يتبعة ذلك من فرض أعباء مالية كبيرة على كاهل ميزانية الأسرة
وولى أمر الطالب
بالسعى نحو الدروس الخصوصية لسد هذا الفراغ ونواحى القصور هذه .
ولولا ذلك ما سعى الطلاب وبدعم من أهاليهم للحصول على الدروس الخصوصية
لتحقيق الفهم والتميز وتحقيق طموحاتهم وأمالهم
لمستقبل أفضل لحياتهم والكليات التى يرغبون فى الالتحاق بها .
ثانيا :
يتضمن ذلك آليات لتحقيق ما جاء فى بند
أولا
فيما يتعلق بأهمية وكيف أن تكسب المدرسة
ثقة كل من طلابها وأولياء أمورهم . فيما تقدمه لطلابها من تعليم .
وعليه
فإن ذلك لن يتحقق الا عن طريق ما يلى
فهو وبببساطة شديدة أيضا .
فإن ذلك يتعلق فيما يمكن أن تقوم به إدارة المدرسة من تحقيق خطوات ايجابية متفردة فيما يتعلق
[ بتفعيل منظومة جودة العملية التعليمية داخل جميع مدارس مصر فى ريفها وحضرها على حد سواء
دونما مفاضله أو تحيز أو تمييز . وفى كافة مراحل التعليم الأساسى
إذا كان المنتهى هو الارتقاء بهذه الأمة ، وتنمية قدرات العنصر البشرى
دونما شعارات فضفاضة وأمال
وطموحات موسيقية رنانه
تتضمنها رؤية ورسالة المؤسسة التعليمية وملفات ومستندات ورقية منظمة ومنمقة .
إنما الأمر يحتاج
أن يتضمن ذلك وعلى الحقيقة وعلى أرض الواقع
كل ما يتعلق بكافة الفاعليات والممارسات
ومن أدلة ومشاهدات . فيما يتعلق بفاعليات وانجازات
تتعلق بكافة عناصر العملية التعليمية داخل المدرسة .
وتقييم درجة الإستفادة
فيما يعود على الطالب من ناحية
وكذلك نحو خدمة المجتمع من ناحية أخرى
نحو مقابلة متطلبات الدولة من خريج متميز مبدع قادر على المنافسة فى سوق العمل داخل مصر وفى خارج مصر .
ان عناصر العملية التعليمية
هى منظومة متكاملة تشتمل على خمسة عناصر أساسية
لكل منها متطلباتها و آلياتها وبنودها التى يجب استيفاءها أولا
لضمان تحقيق كل من كفاءة وفاعلية العملية التعليمية
والتى تتضمن كل من
[ المعلم ، والطالب ، وتحديث محتوى المقررات الدراسية ، وتكنولوجيا التعليم المستخدمة ، وبيئة العملية التعليمية
التى تشمل :
تخفيف الكثافة العدية للطلاب داخل الفصل الدراسى
وحالة تجهيزات الفصل الدراسى من مقاعد واضاءة وتهوية
ومدى مناسبة الحيز المكانى مع عدد الطلاب داخل الفصل الدراسى
مع توافر وسائل الأمن والحماية والاطفاء داخل المدرسة
وتجهيزات وأماكن لذوى الهمم وأصحاب القدرات
وغيرها فيما يتعلق ببيئة العملية التعليمية داخل فصول المدرسة ].
مع أهمية الأنشطة اللاصفية داخل المدرسة
والتى تشتمل على كل من
[ الأنشطة الرياضية ، والفنون التشكيلية والمسرحية ، والرسم ، والهوايات ، والموسيقى ، والمسابقات الثقافية ، وجوائز الابداع
ونواحى تميز الطالب لتحفيز الطلاب على طلب العلم بأريحية والمنافسة وتحقيق التقدم والتميز
وغيرها من مجالات الأنشطة اللاصفية للطالب
فيما يساعد على تنمية العقل ومهارات التفكير والتميز والابداع ] .
كل ذلك بجانب المقررات التعليمية الأساسية
التى يتحصل عليها الطالب استيفاءا لمتطلبات كل مرحلة من المراحل الدراسية ] .
وفيما يتعلق كذلك بمحاور :
التربية الوطنية ودعم منظومة القيم وأخلاقيات الطالب
واحترام تحية العلم فى طابور الصباح والنشيد الوطنى
بما يدعم من قيم الولاء والإنتماء لهذا المجتمع .
ويمثل ذلك الركيزة الأولى ضمن مراحل عملية التنشئة السياسية للشباب نحو حب الوطن وحمايته والدفاع عنه .
حيث أنه لا قيمة للإنسان بدون وطن فهو بيت العزة والأمن والأمان .
مع أهمية عمليات
[ المتابعة ، والتقييم ، والتقويم ، ووضع الخطط التنفيذية لدعم الايجابيات ونواحى التميز من ناحية
ومواجهة نقاط الضعف ونواحى القصور على الناحية الأخرى .
وذلك فيما يتعلق بكافة بنود عناصر العملية التعليمية داخل المدرسة ، والسابق الاشارة إليها عاليا .
وكذلك مع أهمية دعم علاقة المدرسة بالبيئة الخارجية المحيطة بها
ومع كافة أطراف العملية التعليمية . وفيما يتعلق
[ بعملية التحليل لبيئة العملية التعليمية ، داخل المدرسة من ناحية
ومردوداتها خارج المدرسة ومن محتوى دراسى يتناسب مع متطلبات سوق العمل ، من ناحية أخرى ]
ولا ننسى دور الأسرة الأساسى والمحورى فى دعم وتحفيز ومتابعة سلوك أبنائهم .
هى منظومة تعليمية متكاملة يجب أن تعمل مع بعضها فى تناغم دونما نشاز كحزمة واحدة .
أن تعمل فى ضوء أستراتيحية تعليمية واضحة المعالم
برؤية وطموحات ، وغايات ، وأهداف ، وبخطط مستقبلية مستقرة ومرنة فى ذات الوقت لمقابلة كل ما هو عصرى وجديد فيما وصل اليه العلم فى كل تخصص .
مع صياغة وتصميم سياسات فاعلة استقر عليها خبراء التعليم .
تستكمل طريقها مع تولى أى من المسؤولين المتعاقبين عليها على أن تكون قابلة للتطوير والتحديث لمقابلة سرعة التغير و احتياجات العصر
وما يتناسب مع متطلبات سوق العمل ونجد على رأسها فى الوقت الحاضر ومستقبلا
ما يتعلق بالرقمنة والرقائق الالكترونية والأمن السيبرانى
وتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها داخل كل تخصص من التخصصات العلمية
بما يمكن أن يحقق طفرة علمية هائلة ونقلة حضارية ونوعية للمجتمع وأبناءه على حد سواء .
فإن براعم اليوم ، هم شباب الغد ، وهم قادة المستقبل .
وعليه فإن التعليم أولا ومنظومة الرعاية الصحية جميعهما فوق كل اعتبار .
وبما يتواكب مع ما تسعى له الدولة من توفير
حياة كريمة
اجتماعيا ، واقتصاديا ، وسياسيا – لجميع الأسر وأبناء هذا المجتمع .
وذلك فيما تنشده القيادة السياسية من توجيهات وخطط يتم تنفيذها على أرض الواقع فى كل من ريف مصر وفى حضرها على حد سواء .
وحتى أن يحين قطف ثمارها فى القريب العاجل بإذن الله
مع خالص تحياتى للجميع .
ودعواتى بكل التوفيق والسداد .
أ.د . محمد علاء الدين عبدالقادر