تغيير شكل مصر الحضاري والاقتصادي
بقلم : اشرف عمر
مصر بلد عاني سكانها الكثير بسبب العشوائية في اتخاذ القرارات وغياب التخطيط ،وتم اهمالها لفترات طويلة بسبب عدم التخطيط المحكم لرسم خريطه مصر الاجتماعية والاقتصادية
بعد ١٠٠عاما في ظل الزيادة السكانية المضطردة وقلة المساحات الممهدة لاقامة المصريين وقلة الانتاج والاعتماد علي الاستيراد ،حيث كانت الطموحات الاستراتيجية محدودة و لم يتم الاهتمام بالتخطيط الجيد لمستقبل مصر الاقتصادي والتمدد العمراني والعمل علي التغيير في طبيعة المصريين وسلوكياتهم الاقتصاديه والانتاجية والالتزام بالقوانين
ولذلك وصلت مصرحتي عام ٢٠١٤ الي مرحله الشيخوخة والانسداد الاقتصادي ولم يعد يجدي فيها ثمه عمليات تجميليه أو تسكين أو ترقيع
ودع عنك عزيزي القاريء اغنية الاحتياطي النقدي في البنك المركزي ايام النظام السابق وقوة الاقتصاد فالسياسة النقدية في مصر كانت تحتاج الي العمليه الجراحيه التي قام بها الرئيس السيسي بتعويم الجنية حتي يستقر الاقتصاد وتفتح البلاد تجاريا ، حيث أن القرار المرتبط بتحرير الجنية مقابل العملات الاجنبية كان مرحلا من قبل الرؤساء السابقين خوفا من تحمل تبعاته الاقتصادية امام الشعب
ولولا عنايه الله وقيام ثوره يناير لانكشف النظام السابق وعجز عن الوفاء بالتزاماتة أمام الشعب حيث أن الدوله قد اصبحت شبك عاجزة و تعاني من شيخوخة اقتصادية رهيبة وعجز في الميزان التجاري
وانسداد في شرايين الحياة داخل المناطق التي يقطنها المصريون بجوار نهر النيل
وتهالكت معها معظم المرافق والبنية الاساسية ،ولا يوجد مشاريع حقيقية تساعد في النمو الاقتصادي او التمدد العمراني الجيد أوخطط استراتيجيه تنفذ علي ارض الواقع وكذلك الامر فان الجهاز الاداري يعاني من الشيخوخة والجمود ولذلك الجميع يعاني منه حتي الان
ولذلك كانت الامور ماشيه علي الاستدانة من الخارج لسداد رواتب المصريين ومعاشتهم وطعامهم بقصد خلي اليوم يعدي دون مواجهة المصريين بحقيقه الامور ومستقبل الاوضاع الاقتصادية
ولذلك واجه الرئيس السيسي هذا التحدي الرهيب والانسداد في شرايين الدوله الذي وصل الي مرحله صعبه وعدم وجود امكانيات مالية حقيقية وكان يلزم مواجهة كل ذلك واقتحامة بكل جرأه وتحدي
صحيح الجميع يعاني من ضيق المعيشه وصعوبه في الحياة وان الدولةتمر بظروف اقتصادية بالغة الحساسية ولكن اعتقد ان هذا الرجل ليس هو السبب في ذلك وانما السبب الرئيسي فيها هو النظام السابق الذي لم يقم بعمل ثمه مشاريع اقتصادية وتنموية و صناعية يبني عليها الرئيس الذي يليه
ولذلك ستجد ان الدولة القديمة كانت شبه خربانة وهذا الامر ملموس للجميع والتكدس السكاني وضيق العيش في المثلث السكاني للمصريين محدود من ايام الفراعنه وعدم فتح الاقتصاد الانتاجي وماوصلت اليه الدوله من ضعف مالي اصبح يأن منه الاقتصاد المصري
لذلك كان يلزم معها اقتحام الصحراء لنقل المصريين اليها
وكذلك استصلاح الاراضي لضمان غذاء للمصريين حيث ان الرقعه الزراعيه تقلصت وكذلك العمل علي فتح شرايين الدوله عن طريق عمل طرق لربط مصر ببعضها البعض. حتي يتسني للجميع سهوله التنقل وبناء مجتمعات جديده ومشاريع استثماريه وتشجيع المستثمر الاجنبي وتعويم الجنيه كان ضروره لايمكن الهروب منها نهائيا لان دعم الجنيه دمر مصر اقتصاديا
واعاده بناء السكك الحديد التي لم يتم عمل شيء فيها منذ ان تم بنائها وكل ذلك له فاتورته النقديه والاقتصاديه
لذلك فان كل ذلك سيعاني منه المصريون لفتره ولن يشعروا بنتائج المشاريع التي تتم بسرعه وامام اعين المصريين ولن يكون الانتهاء من معالجه هذا الجبل الضخم من المشكلات الداخليه التي تعاني منها مصر بسهوله وبسرعه فكل شيء له تكلفته الماليه والاوضاع الاقتصادية والسياسية في العالم بالغة الحساسية
ولكن ماهو العمل والسبيل لبناء هذه البنيه التحتيه المتهالكه التي ورثها الرجل والتحدي السكاني المتنامي وشعب انتاجيته محدوده وتحديات خارجيه
والعالم الان الكل يبحث فيه عن مصالحه والجميع لديه استحقاته الداخليه في بلاده ولا سبيل لمساعدتنا الا من خلال تحمل المصريين لهذة الاثار الاقتصادية الداخلية والخارجية وان نتكاتف من اجل عبورها
هذا المقال ليس القصد منه التجميل الزائف او مهاجمه الانظمة السابقه وانما يرصد الواقع فجميع الانظمه السابقه قد اجتهدت في حدود ما يراك كل قاريء ولكن دون رؤيه استراتيجيه طموحه لنقل المصريين الي الاقتصاد الانتاجي والعيش في الصحراء وفتح شرايين حياه جديده في الدوله المصريه العتيقه كما فعل الرئيس السيسي الذي يتحمل تبعاتهابقرارات جريئة