كتب : محمد أبوزيد عثمان
يسعى الكثيرون لصقل قدراتهم، وتطوير شخصياتهم، عن طريق محاولة اكتساب بعض المهارات والتي تعمل على تعزيز الثقة بالنفس، وتقوية الشخصية،
وفيما يأتي بعض النصائح التي يجب اتباعها لاكتساب الشخصية القوية:
1- الثقة بالنفس:
تعتبر الثقة من أهم الصفات التي تميز الشخصية القوية عن غيرها، وهي تعني ثقة الشخص وإيمانه بإمكاناته، وقدراته، ومهاراته الخاصة، ومدى تمكّنه من تحقيق أهدافه، وأحلامه، ورفضه الوقوع في الفشل والإخفاق، بالإضافة إلى التركيز على الصفات الإيجابية التي يتحلّى بها، ومحاولة تنميتها، مع التقبل الذاتي، والشعور بالرضا عن نفسه.
2- الشجاعة:
على الرغم من أنّ الخوف هو شعورٌ غريزيٌ وطبيعي خاصةً في المواقف الصعبة، إلا أنَّ الشخص الذي يمتلك شخصية
قوية يستطيع التغلب والسيطرة على هذا الشعور، وإخفاء خوفه عن الآخرين، عن طريق مواجهة العقبات التي يتعرض لها بشجاعةٍ وجرأة، وبذل الجهد الكافي للتغلب عليها وقهرها.
3- التعاطف:
من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون هي اعتقادهم بأنَّ إظهار التعاطف والتسامح مع الآخرين ما هو إلا دليلٌ على ضعف الشخصية، ولكن الواقع عكس ذلك تماماً، فالشخص القوي هو الذي يتعامل مع غيره بلطفٍ وطيبة، ودون انتظار مقابل، فالتعاطف هو من أكثر الصفات التي تميز الجنس البشري عن غيره.
4- الهدوء:
يتمتع صاحب الشخصية القوية بصفة الهدوء والرزانة، وخصوصاً في حالة مواجهته للمشاكل بأنواعها، فهو يعلم أنَّه لا فائدة ترجى من العصبية، والصوت المرتفع، والمبالغة في ردات الفعل، وبالتالي وبدلاً عن ذلك فهو يقوم بالتعبير عن أفكاره، وعواطفه بطريقة هادئة ورصينة، فلا ينفعل بسهولة، ويمتص غضبه، كما يتجنب الخوض في النقاشات العقيمة التي لا فائدة منها، وبالتالي سيكون من السهل عليه أن يحوِّل الجدال والنقاش لصالحه، ويكسبه بالحجة والبرهان.
5- الاستماع جيداً
يعتبر من أهم المهارات التي يجب تطويرها لاكتساب الشخصية القوية، فالاستماع والإنصات جيداً للآخرين يساعد على أخذ الأفكار منهم، وتعلّم وفهم الكثير من الأمور، ويكون الاستماع من خلال النظر في أعين الشخص المتحدث، وإيلاء الاهتمام الكامل له ولحديثه، مما يمنحه الشعور بأهميته، فيصبح أكثر انفتاحاً وتفاعلاً، وبالتالي سيشارك المعلومات التي يمتلكها بكل أريحية.
6- إتقان أساليب الحوار:
وذلك عن طريق تعلَّم كيفية إيصال المعلومة بصورةٍ صحيحة، وشرح الأفكار الخاصة دون محاولة فرضها على الغير بالقوة، كما يجب أيضاً التركيز على توسيع نطاق الاهتمامات الشخصية في المجالات المختلفة، ومحاولة اكتساب المعرفة، والتي ستساعد في زيادة مساهمة الشخص في الحوار، مما سيؤدي إلى لفت انتباه الآخرين إليه، وإثارة إعجابهم به.
7- التعرف على أشخاص جدد:
الحرص دائماً على التعرف على أشخاصٍ جدد ومن ثقافاتٍ مختلفة؛ مما سيساهم في تعزيز الخبرات الشخصية، وتوسيع مدارك العقل، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين.
8- الاهتمام بلغة الجسد:
تكمن أهمية لغة الجسد في إمكانية تأثيرها على الآخرين حتى دون الاضطرار إلى إجراء حوار، وهي تتضمن السير باستقامة، والجلوس برصانة، والنظر مباشرة في عيني الشخص المتحدث.
9- امتلاك الرأي الخاص:
حيث لا يجب أن يخجل الفرد ذو الشخصية القوية من التعبير عن آرائه الخاصة، وقناعاته، ومبادئه، بالإضافة إلى ذلك فهو يتقبل آراء الآخرين ويحترمها، ولا يسخر منها، أو يحاول فرض رأيه بالقوة.
10- تجنب المقارنة:
يدرك الفرد ذو الشخصية القوية أنّ لكل إنسان نقاط ضعفٍ وقوة، وأنه يمتلك من الصفات والقدرات ما تميزه عن غيره، حيث لا وجود للشخص المثالي في هذا العالم، وبالتالي سيتجنب مقارنة نفسه مع الآخرين، والنظر إلى ما يملكون، بل عوضاً عن ذلك سيعمل على التركيز على نقاط القوة التي يمتلكها، ويهدف إلى تنميتها وتعزيز ها.
11- الاهتمام بالمظهر الخارجي:
ويكون ذلك عن طريق ارتداء الشخص الملابس التي تلائمه وتناسبه، والمحافظة على النظافة الشخصية، بالإضافة إلى الاهتمام بالبنية الجسدية عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، من أجل المحافظة على الوزن المناسب.
12- التمتع بالحزم والإصرار:
ويُقصد بالحزم هو امتلاك الشخص القدرة على التعبير عن آرائه الخاصة، والدفاع عنها بجرأةٍ ولباقة، دون الحاجة إلى اللجوء إلى العدوانية والصراخ، بالإضافة إلى تمييزه المواقف والأوقات التي تحتاج إلى ممارسة الحزم والشدة، عن تلك التي تستلزم التعامل باللين والرفق.
-13 تقدير الذات:
ويكون ذلك عن طريق تقبل الشخص لنفسه كما هي، وإيمانه بقدرته على تحقيق الأهداف التي يسعى إليها، مهما كانت الظروف والعقبات التي سيواجهها، كما أنَّه يرى نفسه جدير بجميع الانتصارات التي حققها وأنجزها، ولا يخشى من أن يفتخر بذلك أمام الآخرين.
–
14 تحمل المسؤولية:
من أهم مميزات الشخصية القوية هي تحمل الشخص مسؤولية أعماله، والاعتراف بأخطائه، وعدم إلقاء اللوم على غيره.
المصدر