“تعريف روحي “
بقلمي زينب كاظم …
سأظل تلك النقية الطاهرة مهما تلوثت حولي الحياة ومهما تلونت حولي الأفاعي..
وسأجذب الخير ولو كان مدفون في قعر الغيوم …
فأنا الأنسانة التي يندهشون عندما يروني أتنفس عشقا للحياة بعد كل المصائد والفخاخ التي نصبوها لي …
رغم أن الحسد أحرق أحلامي وأمنياتي الا أنني أنتفض دوما من بين ركام الأمال الموؤدة لأصنع عالم وردي من الحب
ورغم أن غيرة العقارب وكيد الكائدين صنعت من صلواتي ذخرا وبلسما ونور ….
فلا خوف علي لأنني أبتكر نفسي بعد كل سقطة لأنهض بعدما ظنوا أنني هزمت …
كنت أشافي نبضي رغم أن خدوش الصدمات وهالات الخيبة مرسومة على جدران روحي وقلبي بدقة فنان …
كنت أعالج مشاكلي بالقبول فلا تهزمني وتخجل من طلب الحلول ….
كم قالوا لي بأنني لا شيء يشبهني سوى النجوم اللامعة في السماء …
وكم همسوا في اذني بأنني جميلة و أشبه أخر حبة كرز في هذا العالم …
وكم قيل لي …
كأنكِ مُعجزة…..
تدخلين حياة الآخرين إنسانة….
ومع مرور الوقت يرونكِ ملاك….
متفردة أنا أحب الاختلاف ولا يجذبني إلا النوادر..
تعلمت قراءة الإحساس..قبل الحــروف.. فالحروف للجميــع..
أما الاحساس فهو…
لمن يملك قلباً…
كم كانوا يعاقبونني بالبعد ونسوا بأنني انسانة لا أهوى سوى أن أكون برفقة نفسي ..كم كانوا يجهلونني وكانوا يعاقبونني بالعزلة عني …حتى أدركوا أنهم عاقبوا أنفسهم فأنا الأن أفضل بدونهم وهم الأن ضائعون وكأنهم فقدوا بوصلة العودة الى الروح والحياة ….
أن حبي للأشياء الجميلة ورثت عندي صفات الكنوز فحب الورد ورث عندي حسي المرهف …
وحب التأمل في السماء والغيوم ولد عندي الخيال الخصب …
وعشق الأطفال جعلني طفلة تأبى أن تكبر أو تشيخ ..
وحب كبار السن ورث عندي الحكمة والعقل الرزين والنضوج …
وعشق القراءة وسع ادراكي وزاد شغفي للأطلاع ..
وعشق الشمس ورث عندي بزوغ الأمل في اشراق الحياة …
وحب الخير للأخر ورث عندي الأنسانية ….
كل إختيار سيئ في رحلة العمر علمني أن أستحقاقي أكبر…
فحفزني لأبني مجدا وعزا وعرش من العطاء …
كنت أخرج من حروبي كلها كناجية ولست كضحية فلا أندب حظا ولا أتحجج بأذى الأشرار….
كنت دوما محط أنظار الأتكاليين الذي لم يحسدوني على مال أو سلطة أو جاه بل حسدوني على شخصيتي وروحي المعطاءة المتجددة ورحابة صدري وجهودي التي أبذلها لمقاومة الألم …
بل حسدونني على لعنتي في الأنتباه الذي جعلتني ارى امورا لا يرونها وكأنني أملك عينا ثالثة …
كنت الأقوى بأتخاذ القرارات الصائبة و الرحيل من العلاقات السامة كنت دوما أحرق قوارب العودة من قراراتي السليمة …
فأنا سليلة الكبرياء وأبنة لغتي العربية وحفيدة التحدي والشموخ والأصرار …
الحب عندي ضرورة من ضرورات الحياة والمجد عندي خيمة اغطي بها المظلومين أسمها الحرف النبيل والقلم الحر والروح الفتية …
فسلام على عذوبة روحي وقلمي المقدس واصراري على المواصلة بكل عزة وفخر …