تضييق الخوارزميات يحد من وصول المحتوى العربي
كتبت: سميرة نوح.
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث والبحث عبر الإنترنت أماكن حيوية لنشر المحتوى الرقمي في العصر الحديث.
ومع ذلك، تواجه منصات هذا النوع تحديات كبيرة في مجال تنظيم وعرض المحتوى.
يُعد تضييق الخوارزميات على وصول المحتوى واحدة من هذه التحديات.
أكد منشيء المحتوى “محمود حسن كامل “الشهير ب”ـ7ouza ” أنه من المهم أن ندرك أن هذا التضييق ليس دائمًا سلبيًا، بل أحيانًا يهدف إلى تحسين تجربة المستخدم من خلال تقديم محتوى مخصص وملائم.
ولكن هناك تأثير جانبي يتعلق بتقييد نطاق وصول المحتوى، والذي يجلب قضايا أخرى تحت الضوء.
أضاف “محمود” أن تضييق الخوارزميات يعني أن منشئي المحتوى يمكن أن يكون لديهم تحكم أقل في كيفية عرض محتواهم للجمهور، يعتمدون بشكل أكبر على خوارزميات المنصة للتصدير والتوزيع، حيث ظهر ذلك بوضوح خلال العدوان الأخير على غزة.
كما قال، أنه من الممكن أن يؤدي تضييق الخوارزميات إلى تقليل معدل الوصول إلى المحتوى بشكل عام، مما يزيد من ضغط المنافسة وصعوبة بناء جمهور مستهدف، وهذا بالتأكيد يشكل صعوبة في كيفية إنشاء محتوى جيد وسريع في وقتًا واحد.
يرى أيضًا، أن بعض منشئي المحتوى قد يجدون أنه عليهم إنتاج محتوى مثير للجدل لجذب المزيد من الانتباه من خلال الخوارزميات، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تغذية دورة تصاعدية من المحتوى المثير للجدل، وبالتأكيد هذا لا يقدم أكبر فائدة للمتلقي.
شدد “محمود” على أهمية تحقيق توازن بين ضرورة تنظيم المحتوى لضمان سلامة المستخدمين وبين تقديم حرية لمنشئي المحتوى للتعبير عن آرائهم وقال إنه تحدي معقد للغاية، ويجب على المنصات والجهات التنظيمية العمل معًا لضمان أن تكون الخوارزميات عادلة وشفافة وتحقق أهدافها بدون إلحاق أذى بحرية التعبير.
اختتم منشيء المحتوى محمود حسن كامل الشهير بـ “7ouza” حديثه قائلًا: “تضييق الخوارزميات على وصول المحتوى هو موضوع يجب مراقبته ومناقشته بشكل مستمر، حيث يتعين على المنشئين والمستخدمين والمنصات العمل معًا للوصول إلى توازن يحقق الفوائد الاجتماعية والثقافية من الإنترنت دون الضرر بحرية التعبير والتنوع الثقافي”.