متابعة _ إكرام علي أدم
قضت محكمة تركية، اليوم الأربعاء، باستمرار اعتقال صلاح الدين دميرتاش وفيجان يوكسك داغ. الرئيسين المشاركين السابقين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي،
القرار يأتي استمرارا لمقصلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتكميم أفواه المعارضين ومصادرة حرياتهم، عبر تطويع القضاء لخدمة دكتاتوريته.
وقالت صحيفة “آرتي غرتشك” التركية المعارضة إن “القرار صدر عن محكمة صلح الجزاء الثانية بالعاصمة أنقرة”
وأعرب المحامون عن رفضهم لقرار المحكمة، مؤكدين أنه استمرار لانتهاك حقوق دميرتاش ويوكسك داغ الذين يتواصل اعتقالهما منذ 4 سنوات.
اعتقل دميرتاش عام 2016 عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه فيجان يوكسك داغ، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بعدة قضايا، منها أحداث أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
وأسفرت الأحداث المذكورة عن سقوط قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ نظام أردوغان موقفًا واضحًا ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية في سوريا.
وسابقا، انتقدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان استمرار اعتقال دميرتاش، معتبرة أن في ذلك انتهاك لحريته من نظام أردوغان.
ومؤخرا، زار رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، روبرت سبانو، تركيا، والتقى أردوغان وعددا من المسؤولين الحكوميين فحسب، ما عرضه لانتقادات واسعة.
وخلال زيارته إلى البلد الذي حصل فيه على الدكتوراة الفخرية من جامعة إسطنبول، وجهت باشاك دميرتاش، زوجة صلاح الدين دميرتاش دعوة لرئيس المحكمة الأوروبية لزيارة مدينة دياربكر جنوب شرقي تركيا، لمعرفة حقيقة الأوضاع بعيدا عن الرواية الرسمية.
وفي تصريحات أدلت بها قبل أيام، خلال مقابلة تلفزيونية، قالت بشاك: “لم أتلق أي رد على الدعوة التي وجهتها لرئيس محكمة حقوق الإنسان الأوروبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأشارت إلى أن “الظروف المعيشية للمعتقلين والمحكومين في السجون التركية باتت سيئة للغاية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث زادت انتهاكات حقوق الإنسان بشكل كبير”.
واعتبرت أن “تجاهل وزير العدل اتخاذ التدابير اللازمة بكل شفافية، أمر يثير الشكوك والمخاوف لدينا”.
المصدر،صحيفة “آرتي غرتشك” التركية المعارضة