كتب / عبده الشربيني حمام
في الوقت الذي یبذل فیھ الوسطاء الدولیون و الإقلیمیون جھودا كثیرة لمنع انزلاق الوضع نحو حرب جدیدة بین الفصائل الفلسطینیة من جھة و جیش الاحتلال من جھة أخرى ، كنتیجة حتمیة لخطة الضم التي أعلنت عنھا حكومة الاحتلال منذ الیوم , یحذر المراقبون من بوادر موجة تصعید جدیدة قد تأتي على الأخضر و الیابس في المنطقة ككل لاسیما مع إعلان الرئیس ابو مازن انسحاب السلطة من اتفاق أوسلو الشھیر .
حركة حماس كانت قد دعت كل الفصائل المقاومة و على رأسھا حركة التحریر الفلسطیني فتح إلى ضرورة الدفع نحو
مسار المقاومة المسلحة , وصفھا البعض بالمستفید الأكبر من خطة دولة الاحتلال حیث لوحظ مؤخرا تحركات واسعة
لحماس داخل الضفة الغربیة بعد سنوات من تجمید نشاطھا . سكان الضفة و ان كانوا من ابرز الداعمین للوحدة الفصائلیة من اجل منع خطة الضم الا انھم متخوفون من سطوع نجم حركة حماس في الضفة الغربیة بعد افولھ لسنوات.
في ھذا الإطار أشارت اغلب استطلاعات الرأي التي أجریت الأسبوع الماضي بین سكان رام الله وأریحا وبیت لحم إلى أن حوالي ثلثي سكان الضفة قلقون من إمكانیة سیطرة حماس على الضفة الغربیة بذریعة الرد على جیش الاحتلال , حیث یخشي السكان المحلیون من أن تتحول الضفة الغربیة إلى غزة جدیدة بكل ما تعانیھ من سوء ادارة و فساد و مؤشرات اقتصادیة و اجتماعیة مخیفة .