كتبت /ليلى شتا
فى ذكرى مولد الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم تعالوا نقتدى بسنته ونجدد العهد أن نعيش بمنهجه وعلى خطأه ونتحلى بصفاته
قال تعالى..( أنٓا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبيٓن أن يَحملنَها وأشفقن منها..وحَملها الإنسان .أنٓه كان ظلوما جهولا..) الأحزاب ٧٢.
_ نعم عن الأمانة بكل صورها وعن الأمانة فى المجالس أتكلم .أنها أمانة إحترام قُدسپة المجالس..وذلك النوع من الأمانة يَعد من أخطر أنواع الأمانات..أذا بخيانته قد تُورد بصاحبها المهالك..وتلقى به فى النٓار….بل وجعل رسول الله صل الله عليه وسلم مخالفة ذلك إيذانا بقيام الساعة ….حين سأله أحد الصحابة متى الساعة يا رسول الله ؟؟ فقال صل الله عليه وسلم أذا ضُيعت الأمانة ) …انتشرت وبكل أسف فى أيامنا هذه عادة سيئة تُعَد من أرذل الأفعال. ..عادة خبيثة من فعل شياطين الجن الذين يُوحون بها إلى أعوانهم من شياطين الأنس…عادة تدمر وتقضى على تكليف مقدس عَرضه الله على كافة مخلوقاته فى السماوات والأرض بأن يحملوه وأشفقوا منه..وأَبوٓا حَملهُ خوفا من أنهم لا يستطيعون ولايأمنون على أنفسهم من مخالفة أوامره ونواهيه..بل أن..الجبال الراسيات ناءت بأوتادها على أن تحمله…
ثم حَمَله الانسان وخَاَلف مقتضيات تبعاته..فظلم نفسه ..لجهله بسوء عاقبته من لدن أحكم الحاكمين…ذلك التكليف هو حَمل الأمانة بكافة أنواعها..وذلك مصداقا لقوله
._ تلك الرذيلة التى .لا يرضى الله ورسوله عنها هى :
رذيلة خيانة أمانة المجالس !
_ فتجد من يجلس و يتكلم معك و إذا به يُصورك أو يُسجل كلامك دون أن تدرى ؛ و هو يعلم أن ذلك مِن خيانة المجالس …وهو يعلم أن
النبى محمد ﷺ قال :
” إنما المجالس بالأمانة “٠*
_ *ومنهم مَن يتكلم معك بالهاتف و يقوم بتسجيل تلك المكالمة دون أن تعلم و دون أستئذانك و هو يعلم أن ذلك مِن خيانة المجالس* ( مع أنه يستطيع أن يُلغي خاصية التسجيل من الهاتف٠*
_ و منهم مَن تُرسل له رسائل على الواتساب ( سواء كانت مكتوبة أو صوتية ) ثم يقوم ( بتصوير الشاشه) و يرسلها لبعض الناس ؛ أو يتداولها عبر وسائل التواصل الإجتماعي دون آخذ الإذن منك ؛ و هو يعلم أن ذلك مِن خيانة المجالس أو فى مكان كنت أنت معه وقام بتصويرك بكاميرا مخفيه لإرسالها للوشاية بك .. وهو يعلم ان ذلك من خيانة المجالس .*
_ ومنهم من يختلى بشخص فى مجلس يجلس فيه مجموعة من الأصدقاء ليتهامسون بصوت لا يسمعه سواهما من الحاضرين ليخوضا فى أعراض الناس وقد يكون من الذين يخوضون فى أعراضهم شخص فى المجلس..وذلك الفعل نهى الله ورسوله عنه بقوله تعالى : (يا أيها الذين ءامنوا أذا تناجيتُم..فلاتتناجوا بالاثم والعدوان ) الحجرات ٩
وجعلها الله من أفعال الشياطين بقوله تعالى : ( أنما النجوى من الشيطان ليحزُن الذين ءامنوا) الحجرات ١٠.
.وتلك النجوى من خيانة المجالس..
_ ومنهم من يَستَرق السمع ( يتجسس ) على مجلس للناس لينقل أخبارهم للآخرين وتخوض فى أعراضهم والله يحذرنا من فعل ذلك ومن سوء عاقبته وذلك فى قوله تعالى: ( ولا تجَسٓسوا ولا يَغتب بعضكم بعضا) الحجرات ١٢..
_ _ و منهم مَن يتحدث معك فى الهاتف و يفتح الصوت ( الإسبيكر ) دون علمك حتى يسمع بعض الناس كلامك ؛ و قد يكون فيه أسرار ا شديدة الخصوصية لك ولأسرتك فيكشف سترك للناس. أو يكون ذلك بغرض الوقيعة بينك و بين بعض الناس ؛ فيكون بمثابة السعى بالنميمة .*والله ورسوله حَذر من ذلك بل وبَينه فى محكم التنزيل سُوء عاقبة من يفعل ذلك قائلا : ( وَيلُ لكل هُمَزة لُمَزة ) الهمزة ١ وقوله : ( هَمٓاز مَشٓاء بنَميم ) القلم ١٩ وقوله تعالى : ( ولايغتب بعضكم بعضا ) الحجرات. ._
_ وأفة الأفات فى خيانة أمانة المجالس.. يعلمون أنٓ الله مُطَلع على نجواهم وعلى السيناريو الذى إتفقوا عليه مُسبَقا.وقاموا بتوزيع الأدوار فيما بينهم على ذلك وهم لا يعلمون أن الله أحكم الحاكمين ايعلم سرٓهم ونجواهم..وذلك بقوله تعالى : (ما يكونُ من نجوي ثلاثة إلا هو رابعهم..ولا خمسة إلا هو سادسهم..ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هُوَ معهم أينما كانوا…ثُمٓ ينُنبئهم بما عملوا يوم القيامة ) الحجرات ٧
*لذلك فلتعلموا أحبتى خطورة أمانة المجالس. سواء كانت لرجال أو النساء على وجه الخصوص….. وان العزلة و البُعد عن هؤلاء الناس أن عرفتهم غنيمة..وحفظا لأعراضنا وديننا
فاللهم نسألك أن تحفظنا بحفظك وتكلأنا بعنايتك وإجعلنا من الحافظين
……..
