تجليات إيمانية
الرضى من الإيمان . فأرضي بما قسمه الله لك
كتب/ د.م مجدي عبدالله
إن الحياة تهدي رضاها وبهجتها لمن يملكون التفاؤل ويزرعون الأمل في قلوبهم وقلوب من حولهم
وتجعل الابتسامة صدقةً جارية تداوي القلوب المتعبة وتخفف عن النفوس المثقلة.
فامنحوا بسماتكم لكل صابر ومحتسب، وذكّروا كل مبتلى بقول الله تعالى:
“إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ”
فالله سبحانه لا يضع المحن إلا لمن يعلم أنهم قادرون على تجاوزها بإيمانه ورضاه.
“وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ”
“إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”
اصبر صبر الواثق في رحمة الله، والعالم أن عاقبة الصبر خير ورحمة. واعلم أن الله قريبٌ من عبده المبتلى
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ له خَيْرٌ، وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلَّا للمُؤْمِنِ:
إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له”.
فلا تيأس مهما كانت المحن، فالفرج مع الصبر والنصر يأتي من الله،
وكما قال الإمام علي رضي الله عنه: “الصبر مطية لا تكبو”
وقيل أيضًا:
“إذا اشتدت الأمور وضاق الصدر، فاعلم أن الفرج أقرب مما تظن”.
واجعل دعاءك دائمًا:
“اللهم اجعلني من الصابرين الشاكرين”